قال إبراهيم الجابر المشرف على الجناح السعودي في القرية العالمية بدبي،إن مشاركة الجناح السعودي في القرية العالمية يأتي للمرة العاشرة، واحتفالا بمرور عشر سنوات على مشاركة السعودية في القرية العالمية متمثلة في الجناح السعودي، يسعى الجناح الى ان تكون هذه السنة متميزة من جميع النواحي، حيث حرصنا على تغيير المعالم الرئيسية للجناح السعودي عبر ديكورات ومواد مستخدمة في التصميم هي الاولى من نوعها في تاريخ المهرجانات الترفيهية والتسويقية في المنطقة. وأشارالجابر ان تصميم الجناح السعودي استغرق 6 اشهر حيث تم وضع اكثر من اربع تصاميم هندسية متميزة وتم اختيار شكل برج الفيصلية ليكون احد اهم معالم الجناح السعودي بين الاجنحة المشاركة في القرية العالمية كما انه اهم معالم الرياض الحديثة، مؤكدا ان طريقة تنفيذ التصميم تمت بدقة متناهية حيث يتطابق التصميم مع البرج الفعلي في نسب البناء وتختلف فقط في الحجم، الى جانب ان المواد المستخدمة في عملية البناء هي نفسها المستخدمة في واجهات برج دبي وبرج العرب والتي يطلق عليها « الكوبند» والمعروف انها واجهات دائمة وليست مؤقتة، كذلك تم تزويد التصميم بالاضاءة الجذابة ذات الالوان المتنوعة التي تنعكس على صفحات مياه بحيرة القرية العالمية التي يطل عليها الجناح السعودي. يشهد الجناح السعودي الذي يقام على مساحة 2500 متر مربع ويتضمن اكثر من 90 شركة عارضة من اكبر الشركات في المملكة والخليج، فخامة في الديكورات الداخلية حيث تم تغطية الارضيات بالسيراميك الفاخر الذي يتناسب مع المعروضات ومع زوار الجناح من جمهور القرية العالمية. التمور الممتازة تقدم المحلات المشاركة في الجناح السعودي للجمهور الذي يقصدها من زوار القرية العالمية العديد من المنتجات منها التمور الأصيلة التي تباع في اكثر من 30 محلا مشاركا، وتقدم هذه المحلات انواعا فاخرة ونادرة من التمور التي تشتهر المملكة بإنتاجها، ومنها تمور السلاطين التي تحفظ مبردة وتتميز بطعم وفائدة غذائية كبيرة يحرص الكثيرين على شرائها مستغلين وجودها في القرية العالمية. البخور والعطور يشهد الجناح السعودي مشاركة 30 شركة في العطور وبالبخور والتي يأتي على رأسها شركتا الحرمين والقرشي، حيث تقدم المحلات المشاركة عروضها الخاصة على اجود انواع العطور، والتي تتضمن خلطات خاصة بالقرية العالمية، وعبوات ذات احجام واشكال متنوعة تتناسب وفخامة الشركات العارضة وزوار الجناح من الخليجين والعرب الذين يحرصون على انتقاء ما يبحثون عنهم دون تحمل مشقة السفر الى السعودية. الملبوسات حرصا على ارضاء كافة الاذواق يشارك في الجناح السعودي اكثر من 30 محلا مختلفا يعرض كافة انواع الملبوسات السعودية والخليجية ذات الخامات المتميزة والتصميمات المختلفة والتي تتضمن الملبوسات السعودية التقليدية الرجالية والنسائية، والأحذية السعودية، والمنتجات الغذائية المختلفة، والعسل، والقهوة العربية وغيرها. ونظرا للاقبال الكبير الذي يشهده الجناح السعودي من قبل العارضين لحجز اماكنهم في هذه الاحتفالية السنوية تم اختيار المحلات المشاركة بعناية، حيث تم مراعاة عدم التكرار في نوعية البضائع التي تعرضها المحلات فمن كل صنف تم اختيار محل أو اثنين عدا العطور التي توجد منها العديد من المحلات الشهيرة، باعتبارها رمزا تراثيا وأحد مكونات الشخصية السعودية ومن المعروف أن أي زائر لأي منزل سعودي لابد أن يقابل ويودع بالبخور الذي لا يخلو بيت منه، وبجوارهما تتواجد التمور الغذائية والمسابح والهدايا والانتيكات والهدايا التراثية والأواني المنزلية. وليس بغريب على زائر الجناح السعودي أن يتمتع بروائح العود والمسك والبخور والعطور تستقبل الزائر لدى دخوله ، فما ان تلج قدمه بوابته تدخله إلى عالم معطر بالكثير والكثير من أنواع العطور التي اعتادها العربي وكانت رمزا لشخصيته. يقول احمد عبدالله بائع في الجناح السعودي انه يلحظ الإقبال الكبير على أنواع التمور السعودية وهي كثيرة ومن أهم أنواع التمور في السعودية: البرحي وحاتمي وخلاص وسكري وسلج وصفري وصقعي وعجوة ومنيفي ونبوت سيف وهلالي وأبا سويد والشرقية والصور والعنبرة. ويضيف: أن الزوار يقبلون على شراء «الخلاص» لأنه بارد وطعمه طيب، وعلى «السكري» لأن طعمه حلو، مشيرا إلى أن البرحي والسكري تكثر زراعتهما في منطقة القصيم، وتعتبر حوطة بني تميم ووادي الدواسر من أكثر المناطق التي تكثر فيها هذه الزراعة، حيت توجد أكثر من 30 منطقة في المملكة تكثر فيها زراعة التمور ومنها نجد التي تعتبر من أكثر مناطق التمور، وتوجد مناطق غير معروفة تصل إلى أكثر من 30 منطقة بين الخرج والوادي تشتهر بالتمور، موضحا أن العرب وخاصة من دول الخليج يقبلون على شراء التمور وطلب تمور معينة بالتحديد لأنهم يعرفون أنواعها والفائدة الكبيرة لتناولها، وتعتبر ممتازة إذا ما قورنت بالحلويات الحديثة. ومن ناحية أخرى يشير سعود على صاحب محل عطور انه على الرغم من موقع القرية البعيد بعض الشيء عن دبي إلا أن الإقبال هذا العام كبير منذ اليوم الأول، وذلك لما تتمتع به القرية من كسب ثقة الناس طوال السنوات الماضية، وباتت تستقطب الكثيرين لمتابعة فعالياتها، ويؤمها جمهور كبير من مختلف البلدان، مشيرا إلى أن القرية جاءت بالعالم من مختلف أرجاء الكرة الأرضية إليها للزيارة والعمل، فكيف لا يمكنها أن تستقطب الزوار من داخل الدولة. وحول أنواع العطور التي يفضلها الزوار قال إن الخليجيين يفضلون الروائح الخليجية المشبعة برائحة العود والمخلط والمسك، منوها إلى أن العرب بدأوا يتأقلمون مع هذه الأنواع من العطور وهذا الخط، إلا أن إقبالهم لا يزال يتجه نحو العطور العالمية، لأنها تعتبر من العطور الخفيفة التي يمكنهم استخدامها في كل وقت. ويجد الزائر للجناح السعودي رائحة أخرى غير العطور حيث القهوة العربية بكل ما فيها من لذة وجمالية، إذ يتم تناولها في جميع المناسبات الحزينة والسعيدة وخلال اللقاءات، وتقديمها للضيف يعتبر الباب الرئيسي للكرم العربي الذي اشتهر به العرب منذ القديم وما زالوا محافظين عليه إلى هذه الأيام باعتباره جزءا من هويتهم الحضارية والثقافية والإنسانية، هذه السنة تستقبل القرية الزوار بالقهوة العربية من قهوة الخير العربية.