تعتزم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تمثيل المملكة بالمشاركة في أعمال الدورة الخامسة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) والمقرر عقدها في أبوظبي بدولة الإمارات خلال الفترة من 16-19 يناير 2015م . وأوضحت المدينة أنه سيرأس معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج وفد المملكة الذي يشمل عددا من المختصين في الطاقة المتجددة، مبينة أن المملكة تسعى حالياً لإدخال الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة ضمن منظومة الطاقة الوطنية بشكل مستدام، حيث تشمل مصادر الطاقة المتجددة المتاحة في مختلف مناطق المملكة " الطاقة الشمسية، طاقة الرياح ، طاقة جوف الأرض ، تحويل النفايات إلى طاقة " . وأفادت المدينة أنها قامت بالتنسيق مع شركاء العمل في قطاع الكهرباء بإجراء دراسة مفصلة لدراسة تأثير إدخال الطاقة المتجددة بسعات مختلفة وتقنيات مختلفة إلى شبكة الكهرباء، حيث أثبتت هذه الدراسة أن المملكة لن تحتاج للاستثمار في سعات توليد احتياطية إضافية من جرّاء إدخال الطاقة المتجددة، وهذا يتماشى مع الخبرات العالمية في هذا المجال، إذ لم تقم أية دولة ببناء سعات توليد احتياطية بالتوازي مع إدخال الطاقة المتجددة، حتى في الدول التي وصلت فيها سعات الطاقة المتجددة إلى عدة آلاف من الميجاوات مثل ألمانيا وإسبانيا. وأشارت إلى أنها تعمل حالياً على تطوير مقترح مفصل لإنشاء المركز الوطني للتحكم في الطاقة المستدامة، وذلك بالتنسيق مع كافة شركاء العمل في قطاع الكهرباء في المملكة. وأكدت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن مشاركتها للمرة الخامسة على التوالي في الجمعية العامة للوكالة تأتي من منطلق أن المملكة احد أعضاء الوكالة وتشارك في اجتماعاتها ومشاريعها والتصويت على قراراتها ، كما تتزامن هذه الدورة مع أعمال الدورة الخامسة لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة والمقرر إقامته خلال الفترة من 17إلى 24 يناير 2015 م في العاصمة أبوظبي ، كما أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قد شاركت خلال الأعوام السابقة في أعمال مؤتمر طاقة المستقبل العالمي وهو أحد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. مما يذكر أن المملكة تسعى لإدخال مصادر أخرى للطاقة أبرزها الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة جوف الأرض، طاقة النفايات ، حيث قامت المدينة بالعديد من الخطوات في هذا المجال، منها إنشاء أطلس مصادر الطاقة المتجددة http://rratlas.energy.gov.sa/ ، إلى جانب الانتهاء من مشروع تكامل وربط محطات الطاقة المتجددة بالشبكة السعودية ونتج عنه تحديث لمواد الكود الممكنة لتكامل هذا النوع من المحطات في المنظومة والعديد من المشروعات والمبادرات التي ستخدم مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة متضامنة في ذلك مع بعض القطاعات المعنية بهذا المجال، حيث تعمل المدينة حاليا مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتكون تحلية مياه الشرب بواسطة تقنيات الطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح .