أعلن منظمو القمة العالمية لطاقة المستقبل اليوم أن عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء بالمملكة سيرأس وفداً رفيع المستوى من كبار المسؤولين في شركات الطاقة الوطنية "أرامكو السعودية" و"مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة" خلال القمة التي تستضيفها إمارة أبوظبي في الفترة 19-22 يناير 2015. وتأتي مشاركة المملكة في أكبر حدث يُعنى بالطاقة المستدامة في المنطقة انطلاقاً مما تشهده البلاد من تطور متسارع في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وكانت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عن خطط لبناء محطات للطاقة الشمسية في خمس مناطق مختلفة من البلاد بنهاية 2015 في إطار مساعيها إلى تنويع إمداداتها المحلية من الطاقة، ووفقاً للمخطط العام للطاقة المتجددة في المملكة، سيتم بحلول عام 2020 تشغيل ما يزيد على 17 جيجاواط من الطاقة الشمسية و6 جيجاواط من الطاقة النظيفة من الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وتحويل النفايات إلى طاقة. وكانت المملكة قد أعلنت عن عزمها استثمار 109 مليارات دولار لإنتاج 41 جيجاواط من الطاقة الشمسية، وذلك في إطار خطة أشمل تهدف إلى إنتاج 54 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2032. وتنعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تقام فعالياته في الفترة بين 17 إلى 24 يناير المقبل، ويمثل الأسبوع منصة عالمية تستقطب أكثر من 32 ألف مشارك لمناقشة تحديات التنمية الاقتصادية وأمن المياه والفقر والطاقة وتغيّر المناخ والتي تؤثر على نشر حلول وتطبيقات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة. وقال الدكتور طارق مطيرة المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: "لدينا اهتمام بالغ بالتعرف أكثر على استراتيجية المملكة بعيدة المدى، والتي تستفيد من خلالها من مكانتها الرائدة كأكبر مصدر للنفط في العالم لتصبح منتجاً منافساً للطاقة النظيفة، وإن استراتيجية تطوير مصادر الطاقة المتجددة في البلاد لعام 2032 يمكن أن تقدم أفكاراً جديدة حول الخطوات التنفيذية، التي يمكن أن تساعد على تعزيز انتشار واستخدام حلول الطاقة المستدامة في المنطقة العربية، خاصةً أن المملكة تمتلك واحدة من أكبر إمكانات كفاءة الطاقة في الشرق الأوسط، مما يعزز قدرتها على تحقيق نتائج فعلية تحقق أهداف كفاءة الطاقة في قطاعات النقل والصناعة والمباني السكنية".