يتطلع المنتخب العماني لوضع بصمة واضحة له في نهائيات كأس آسيا 2015 ، حين يدخل غمار البطولة القارية بتشكيلة ذات طابعٍ شاب، تملك الحافز الكبير لتحقيق التطلعات العمانية، إلا أن تلك الطموحات ستصطدم بمجموعة صعبة للغاية تضم استراليا المستضيفة وكوريا الجنوبية إلى جانب الكويت. وتضم قائمة المنتخب العماني عدداً من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات كأس آسيا بالصين عام 2004 وبانكوك 2007 ، وعلى رأسهم الحارس علي الحبسي المحترف في الملاعب الإنجليزية، بالإضافة إلى حسن مظفر وعماد الحوسني. وبالرغم من أن منتخب عمان لا يملك تاريخاً مؤثراً في منافسات الكأس القارية، حيث لعب في النهائيات 6 مباريات فقط ، حقق من خلالها فوزاً واحداً مقابل 3 تعادلات وخسارتين، إلا أن الاستقرار الذي يعيشه الأحمر العماني حالياً، مع المدرب الفرنسي بول لوغوين، يرفع من درجة التفاؤل في إمكانية تحقيق نتائج أفضل من تلك التي تحققت في نسختي 2004 و 2007. وبالعودة إلى تاريخ مشاركات منتخب عمان، احتاج الفريق الأحمر إلى 16 عاماً منذ أول مشاركة له في تصفيات كأس آسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين بإشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، وحينها قدّم الفريق مستويات جيدة بفوزه على تايلاند بهدفين وتعادل مع إيران 2-2 ، وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت حينها باللقب. عادت عمان الكرّة في النسخة التالية من النهائيات الآسيوية عام 2007 ، وحينها تعادلت في دور المجموعات مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب. النسخة الماضية من البطولة، فشلت من خلالها عمان في بلوغ نهائيات الكأس القارية التي أقيمت في العاصمة القطريةالدوحة، بعد أن خاض التصفيات في مجموعة استرالياوالكويت واندونيسيا حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلها، ليغادر التصفيات بحسرة كبيرة. وفي تصفيات النسخة الحالية من البطولة ، تمكنت عمان تحت إشراف الفرنسي لوغوين من تصحيح مسارها وبلوغ النهائيات الآسيوية بشكل قوي ، بتصدره لمجموعة ضمت الأردن وسوريا وسنغافورة . وتأتي مشاركة المنتخب العماني في كأس آسيا بعد اختبار مهم في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالرياض ، حيث نجح في التأهل إلى الدور نصف النهائي بفوز ساحق على نظيره الكويتي بخماسية نظيفة قبل أن يخسر أمام قطر في دور الأربعة بنتيجة 1-3. المنتخب العماني تحت قيادة لوغوين خاض حتى الآن 64 مباراة، فاز في 30 مباراة وتعادل في 18 وخسر في 16. هذه الأرقام تشير إلى أن مسيرة جيّدة للمدرب الفرنسي مع الأحمر العماني، قد تشفع له بتقديم طموحات وتطلّعات الجماهير العمانية في الكأس الآسيوية.