استعان الاتحاد العُماني لكره القدم بالفرنسي بول لوغوين لقيادة المنتخب في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى تصفيات كأس العالم، فصعد بهم إلى التصفيات النهائية. يرى بعض الإعلاميين العُمانيين بأن لوغوين من أكثر المدربين الذين دربوا المنتخب العُماني شجاعة وجرأة بدليل عدم تأثره أو شكواه من غياب بعض النجوم أو بعض المؤثرين لأسباب مختلفة، وسبق أن أعلن أن كل ذلك وارد الحصول في كرة القدم، وهو يضعه في حساباته، ولم يدخر جهداً في تجربة ودعوة 103 لاعبين للالتحاق بتدريبات المنتخب قبل اختيار التشكيلة المشاركة في «خليجي 22» بالرياض. ويعلم لوغوين أن البطولة الخليجية تعني له كثيراً من النواحي كافة، بالنسبة لأداء المنتخب من جهة، ومستقبله معه من جهة أخرى، بعد أن علت أصوات مطالبة برحيله، خصوصاً أنه لم يحقق شيئاً يذكر مع المنتخب في النسخة الماضية التي خرج فيها من الدور الأول. واستطاع المنتخب العُماني إعادة ترتيب أوراقه بعد اعتزال معظم أفراد الجيل السابق الفائز ب«خليجي 19»، وقدّم لوغوين منتخباً جديداً يغلب عليه العناصر الشابة. خاض المنتخب بقيادة لوغوين حتى الآن 60 مباراة، آخرها أمام الإمارات في «خليجي 22» وانتهت (صفر- صفر)، وفاز المنتخب في 29 مباراة وتعادل في 17 وخسر في 14. هذه الأرقام تشير إلى مسيرة جيدة للوغوين مع المنتخب العُماني، لكن يبقى عليه تحقيق إنجاز معين، وأمامه كأس الخليج الحالية ثم كأس آسيا مطلع العام المقبل في أستراليا. حصل منتخب عُمان على نقطة أمام الإمارات حاملة اللقب في مباراة أعرب بعدها لوغوين عن ارتياحه لأداء فريقه، وسخطه على التحكيم، الذي حرمه من ركلة جزاء.