افتتح معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار بحضور معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، اليوم اللقاء السنوي الثالث لأصحاب المعالي والفضيلة قضاة محاكم الاستئناف الإدارية بعنوان " قضاء الاستئناف وفقاً لنظام المرافعات أمام ديوان المظالم " الذي تنظمه إدارة الدعم القضائي بمقر محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض . ورحب معالي رئيس الديوان في مستهل كلمته بالشيخِ الدكتورِ عبدالله بن محمد آل الشيخ، معرباً عن شكره لمعالي رئيس مجلس الشورى على استجابتَهُ لدعوة ديوان المظالم حضورَ اللقاء السنوي الثالث لقضاة الاستئناف بديوان المظالم . ووجه الشيخ النصار كلمة لأصحاب المعالي قضاة الاستئناف قال فيها: إننا جميعاً في ديوان المظالم نسعى لأداء الأمانة العظيمة التي حملناها والواجب الذي كلفنا به من خلال ركنيه الأساسيين أولهما العدالة بما تستلزمه من بحث واطلاع وإحاطة واستيفاء واستقصاء في سبيل إيصال الحقوق إلى أصحابها، بل والإيضاح لمن لم يثبت له حق؛ من خلال أحكام رصينة مسببة ومبادئ قضائية مستقرة مصدرها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما انبثق عنهما من قواعد شرعية، مشدداً على أن الديوان يقوم في سبيل تحقيق ذلك بعقد الدورات الموضوعية المتتالية في اختصاصاته وكذا ورش العمل التشاورية بين قضاته فيما يعن لهم أثناء مباشرة قضائهم من أمور تستدعي التشاور والوصول إلى رأي موحد، إضافة لما قام به الديوان من تهيئة وتوفير المراجع الشرعية والنظامية ومدونات الأحكام المصنفة وكذا الأحكام المقارنة التي جعلها في متناول الجميع, مؤكداً أن الديوان لا يتردد في توفير أي مرجع يرغبه القضاة. ونوه الشيخ النصار على أهمية سرعة الإنجاز الذي لا يخل بتحقيق العدالة كونها الركن الثاني، وذلك أن العدالة البطيئة فيها ظلم للمتقاضين، مبيناً أن الديوان يسعى في تحقيق هذا الركن من خلال ما قام به من هندسة إجراءات التقاضي وحوسبتها ضماناً لسرعة ودقة العمل، وتنظيم نظر الدعاوى من خلال جلسة اليوم الواحد الذي تنظر فيها الدائرة القضائية مالا يقل عن 50 قضية في اليوم الواحد، التي أثمرت سرعة في إنجاز القضايا ، فضلاً عما تقوم به إدارة الدعم القضائي في الديوان من متابعة القضايا المتعثرة لدعم الدوائر التي تنظرها بجميع وسائل الدعم . وأضاف رئيس ديوان المظالم خلال كلمته التي وجهها لأصحاب المعالي قضاة الاستئناف: إن جهودكم في إنجاز القضايا مشهودة ومشكورة، وما تحقق في الديوان - بحمد الله - من نقلة في إنجاز القضايا ونشر للأحكام وانتشار لمحاكم الديوان في جميع المناطق إنما هو ثمرة من ثمرات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، ولا شك أن ما ينتظرنا من تطوّر قادم يستوجب أن نعيَ معه أهمية هذه المرحلة، وأن نضاعف الجهد، مؤكداً أنه بصدور نظام المرافعات أمام ديوان المظالم ثم لائحته التنفيذية التي أصدرها مجلس القضاء الإداري قبل أيام ستكون محاكم الديوان في مرحلة تتهيأ فيها لعمل محاكم الاستئناف بطبيعة قضائها الجديد ومباشرة المحكمة الإدارية العليا لعملها، وهذا فيه من التجديد ما يتطلب بذل الجهود وتكاتفها والتعاون من جميع منسوبي الديوان . // يتبع // 15:11 ت م تغريد