أخذت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة منحى خطيراً مع تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث والعشرين على التوالي, فبعد الإعلان عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع اليوم، شوهدت طوابير أمام المخابز ومحطات الوقود ومحطات تعبئة المياه. وكانت سلطة الطاقة في غزة أعلنت توقف عمل محطة الكهرباء، بسبب قصف قوات الاحتلال لخزانات الوقود المغذية للمحطة . وكانت محطة الكهرباء قبل توقفها تعمل فقط ب 20% من طاقتها نتيجة قصف قوات الاحتلال لخطوط التغذية الرئيسة . وأشارت تقارير إخبارية واردة من غزة إلى اصطفاف آلاف المواطنين في طوابير أمام محطات الوقود، حاملين 'غالونات' لتعبئتها بالبنزين والسولار، لتشغيل 'مولدات الكهرباء'، في ظل انقطاع التيار الكهربائي . وتواجه البلديات صعوبة كبيرة في ايصال المياه إلى منازل المواطنين، بسبب تعرض طواقمها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى توقف العديد من آبار المياه عن العمل مع انقطاع التيار الكهربائي . كما تشهد مخابز قطاع غزة ازدحامًا شديدًا من قبل المواطنين بعد توقف محطة الكهرباء، حيث تعتمد نسبة كبيرة من سكان القطاع على الكهرباء في إعداد الخبز . وأعادت الأوضاع الإنسانية الصعبة سكان قطاع غزة إلى عدوان عام 2008م، عندما انقطعت الكهرباء عن منازلهم لأكثر من عشرين يومًا، الأمر الذي أدى لتفاقم أوضاعهم المعيشية. كما يواجه المواطنون الفلسطينيون صعوبة في الحصول على المياه، ما اضطرهم للتوجه إلى المساجد، أو تعبئة المياه من بعضهم .