منذ يوم أمس /الجمعة/ يعيش ثلثا سكان قطاع غزة بلا كهرباء بسبب توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية نتيجة نفاد السولار الصناعي المخصص لها. وناشد المهندس وليد سعد صايل المدير التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين ورئيس مجلس ادارة محطة توليد كهرباء غزة، جميع الاطراف العربية والدولية والفلسطينية الى المسارعة في ايجاد حل جذري لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بسبب توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بشكل كلي بسبب نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها. وقال في تصريح صحفي: "ان انقطاع التيار الكهربائي عن ثلثي سكان قطاع غزة أمر كارثي يستوجب وضع الجميع امام مسؤولياته لانقاذ المواطن ألغزي باعتباره انسانا قبل كل شيء، لا سيما ان احتياجه للكهرباء يوازي احتياجه للماء والهواء، والا فنحن امام كارثة انسانية خطيرة لا يعلم عواقبها الا الله". وكشف صايل ان شركة كهرباء فلسطين تجري جهودا واتصالات حثيثة مع كافة الأطراف لتذليل هذه العقبة والعمل على استئناف عمل محطة توليد الكهرباء في غزة. ودعا الرباعية الدولية وفي مقدمتها طوني بلير اللجنة الرباعية العمل على ايجاد التمويل اللازم لتوفير الوقود الذي تحتاجه المحطة لضمان استمرار عملها على مدار الساعة بكامل قدرتها الانتاجية. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل الفوري والعاجل والضغط على الاتحاد الأوروبي لإعادة تمويل الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء، وعلى إسرائيل لإدخال ما يحتاجه القطاع من احتياجات أساسية وتجنب حدوث كوارث إنسانية. كما دعا صايل الجهات الدولية والإنسانية والدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقف مأساة الكهرباء في غزة، محذرا من تداعيات توقف كامل لمحطة توليد الكهرباء، بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة. وحذر صايل، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة جراء استمرار انقطاع الكهرباء بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع، مما ينذر بأزمة لا يقل تأثيرها عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عاشها القطاع عقب قصف الاحتلال لمحطة الكهرباء في حزيران من العام 2006. من جانبه قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله غسان الخطيب: إن شركة توزيع الكهرباء في غزة لا تدفع حصتها من ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وأوضح الخطيب في تصريح له، "أن السلطة ومنذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي تقوم بتغطية نحو ثلثي فاتورة الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء بغزة. وأضاف " نتوقع من شركة الكهرباء في غزة توريد الفواتير التي تجمعها حتى تساهم في تغطية جزء من هذه التكاليف". وقال الخطيب: إن " المشكلة من وجهة نظر السلطة هي أن شركة توزيع الكهرباء بغزة تجمع فواتير ولا توردها، وما تجمعه محدود جداً لأن المواطنين لا يدفعون ما عليهم من فواتير، بسبب أن الجهات المسئولة لا توفر دعماً وغطاءً أمنياً للشركة". وأشار إلى أن العديد من الدوائر الحكومية وكبار المسئولين والموظفين لا يدفعون، وقال: أبلغتنا الشركة أنها إذا أتيحت لها الفرصة فستجمع من الموظفين بحكومتي رام اللهوغزة، حتى يمكن جمع مبلغ يغطي نسبة معقولة من الفاتورة. وأضاف الخطيب: " من غير المنطق أن تدفع رام الله كل تكاليف الوقود لوحدها، بدون دفع الشركة ما تجمعه من فواتير"، واعدا بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة وإعلام وسائل الإعلام بالمستجدات. بدوره، قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء جمال الدردساوي: إن المحطة توقفت بشكل كامل صباح اليوم، وأن عجز الكهرباء بلغ 50%، ويتم الاعتماد حاليًا على خطوط التغذية القادمة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.