نظمت هيئة الخدمات الطبية في قطاع غزة اعتصاماً اليوم قبالة الحدود مع مصر للمطالبة بحل أزمة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي التي يواجهها القطاع منذ مطلع العام الجاري. ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب القيادة المصرية بمد قطاع غزة بالوقود والكهرباء لوقف التدهور الحاصل في الوضع الصحي. وقال المتحدث باسم هيئة الخدمات الطبية فؤاد نجم خلال كلمة في الاعتصام، إن 50% من خدمات الهيئة توقفت بسبب أزمة نفاد الوقود، محذراً من توقف كامل للخدمات الطبية خلال أيام ما لم تحل أزمة الكهرباء والوقود. وحذر نجم من تزامن أزمة الوقود الكهرباء مع النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية في مستشفيات قطاع غزة والتي قال إن نسبة العجز فيها تجاوزت ما يقرب من 380 صنف من هذه الأدوية والمستهلكات. وفي السياق ذاته، قال وزير الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس باسم نعيم من تداعيات استمرار انقطاع التيار الكهربائي على القطاع الصحي في غزة، مبينا أن حجم السولار المتوفر فقط 18% من مجمل الاحتياج والذي يكفي ليومين أو ثلاثة فقط. وقال نعيم في لقاء مع الصحفيين، "نحن نتحدث عن أزمة تهدد حياة الملايين، ولو حصل أي عدوان إسرائيلي سيتسبب بأزمة كبيرة جدًا تعيق قدرتنا على الحركة والتعاطي معها في داخل المستشفيات". وأضاف "اضطررنا إلى إيقاف 50% من سيارات الإسعاف بسبب نقص السولار، ونحن في حالة توتر دائم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكلما استخدمت المستشفيات المولدات الكهربائية للعمل فهذا يعني أننا ندق ناقوس الخطر, ما يعني تهديد حياة المواطنين وخطر على حياة آلاف المرضى في المستشفيات". ودعا نعيم كافة المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياة سكان غزة، محملا الحكومة في رام الله تداعيات ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة. وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة أعلنت اليوم عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود وذلك بعد تشغيلها قبل يومين بكمية محدودة من الوقود الإسرائيلي. وناشدت سلطة الطاقة جميع الأطراف اتخاذ الإجراءات الفورية لحل أزمة الوقود بشكل دائم ومتواصل حيث أن التشغيل والتوقف المتكرر لمحطة التوليد يضرها من الناحية الفنية ويربك العمل في معداتها. وبدأت أزمة نقص الوقود منذ نهاية ديسمبر بتراجع كميات توريده عبر أنفاق التهريب مع مصر، قبل أن يأخذ منحى تصاعديا وصل حد نفاده بشكل شبه كلي من محطات تعبئة الوقود ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع في 12 فبراير الماضي. وأدت الأزمة إلى وصول العجز في انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة إلى 70%.