نفت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية التابعة للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة ادخال أي كميات من الوقود المصري اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة، على رغم «تحويل مبلغ مليوني دولار إلى الهيئة العامة للبترول المصرية كدفعة مقدّمة للوقود اللازم لتشغيل المحطة». وأعربت سلطة الطاقة في بيان أمس عن أملها في «إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة في أسرع فرصة وبالكميات الكافية لإنقاذ الوضع المتدهور في القطاع». ودعت وسائل الاعلام إلى «توخي الدقة في نقل المعلومات والحصول عليها من مصادرها الرسمية، وتحديداً من سلطة الطاقة، في كل ما يتعلق بملف الكهرباء والطاقة، وألا تشارك في تناقل معلومات مغلوطة تفتقر إلى الدقة والصدقية». وكانت محطة توليد الكهرباء توقفت قبل أيام تماماً عن العمل للمرة الثالثة خلال شهر واحد، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً. من جانبها، ذكرت شركة توزيع الكهرباء في غزة انها «تعمل بكمية الكهرباء المتوافرة نفسها منذ توقف محطة توليد الطاقة عن العمل، التي لا تزيد عن 142 ميغاواط». وأوضحت أن هذه الكمية المتوافرة هي «120 ميغاواط من الشركة الإسرائيلية، إضافة إلى 22 ميغاواط من مصر تُغذي مدينة رفح الحدودية». وحضّت المواطنين على «الإسراع في سداد مستحقات الشركة وفواتيرها لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية المطلوبة لتخفيف الأزمة وصولاً الى الحلول المأمول تحقيقها». الموقف المصري ورفض مسؤول مصري الاتهامات التي يوجهها مسؤولو هيئة الكهرباء في غزة لمصر، مؤكداً ان القاهرة بدأت فعلاً بتزويد غزة بالسولار. وأشار الى إمدادها ب 27 ميغاواط، وانه سيتم أيضاً تزويدها خلال اسبوع ب 25 ميغاواط من خلال خط جديد سيتم تركيبه في محطة الشيخ زويد في مدينة العريش. وأوضح: «هناك اجراءات اخرى ستتخذ من اجل معالجة سريعة لأزمة الكهرباء. وأبدى استياءه من اسلوب تعاطي مسؤولي الكهرباء في غزة، وقال: «على سبيل المثال، يقولون ان محطة توليد الكهرباء في غزة لا تعمل بينما هي تعمل، لكن ليس بكامل طاقتها». ودعا الى النظر الى الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر، مشيراً الى ان هناك ازمة وقود وسولار وسيولة نقدية. وزاد: «لدينا طوابير طويلة في محطات الوقود»، مشيراً الى انقطاع الكهرباء امس عن ضاحية حلوان في مدينه القاهرة لفترات طويلة.