أكدت الأممالمتحدة اليوم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في العراق ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الحكومية العراقية وكذلك " داعش " في الفترة من 5 يونيو إلى 5 يوليو الجاري . ولفتت في تقرير لها أصدرته اليوم بناء على التقرير الذي قدمته بعثة الأممالمتحدة في العراق " يونامي " بعد عمليات مراقبة ورصد مباشر قامت بها البعثة ، إضافة إلي شهادات الشهود وتوثيق دقيق للأحداث ، الانتباه إلى وقوع عمليات قتل واسعة النطاق وتدمير للممتلكات العامة والخاصة ، وأنها تمت بشكل ممنهج من قبل طرفي الصراع . وسرد التقرير قائمة بالانتهاكات التي قامت لها القوات الحكومية العراقية مثل عمليات التطهير العرقي ضد السنة واستهداف المدنيين عمدًا في مناطق التجمع الكبيرة بهدف إسقاط أكبر عدد من القتلى والضحايا مثل قصف الأسواق والمدارس والمناطق التجارية وقتل المساجين والاستخدام المفرط للقوة المميتة وعدم اتخاذ أية إجراءات لحماية المدنيين بل تعمد استهدافهم . وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف " إن القانون الدولي ينص على حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة وضمان سلامتهم والسماح لهم بالمغادرة الآمنة مناطق القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ", مؤكدًا أن الأطفال هم أكثر الفئات تعرضًا للانتهاكات في الصراع في العراق . وطالب القيادات السياسية العراقية باختيار رئيس جديد للبلاد وحكومة جديدة والدخول في عملية سياسية تضم كافة الأطراف لإعادة الاستقرار للبلاد . وبين أن الصراع في العراق أدى إلى تشريد ونزوح 2 ر 1 مليون عراقي حتى الآن .