لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية يفعّل دور الجمعية العمومية في الاتحادات الرياضية عندما أقرت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي للتايكوندو خلال أعمال الجمعية العمومية الطارئة التي انعقدت أمس (الأحد) عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة 40 نادياً من أعضائها وبالأغلبية المطلقة بواقع 34 عضواً صوتو بسحب الثقة وحل مجلس إدارة الاتحاد بعد 100 يوم فقط من استلامه لدفة الاتحاد، وذلك نظراً لعدد من المخالفات الإدارية التي قام بها رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ما أدى إلى توافق الأندية لعقد جمعية عمومية طارئة وبنصاب مكتمل، واتخاذ إجراءات تضمن تحقيق المصلحة العامة وتتفق مع الأنظمة واللوائح الخاصة بالاتحادات الرياضية. كما صادقت الجمعية على تكليف أحمد بن محمد الصبان لإدارة الاتحاد لمدة لا تزيد على 90 يوماً بناء على ما نصت عليه اللائحة الأساسية للاتحاد السعودي للتايكوندو، على أن يتم فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الاتحاد قبل انتهاء هذه المدة. ويسجل للجمعية العموميه للاتحاد سرعة التجاوب مع طلب عقد الاجتماع الطارئ وسحب الثقة من المجلس الحالي، بعد ارتكاب المجلس عدد من المخالفات الإدارية. ويأتي قرار سحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد وفق الأنظمة واللوائح التي أقرتها اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وصادقت عليها الجمعيات العمومية لجميع الاتحادات والتي من أهم بنودها محاسبة الاتحاد والتصدي لجميع التجاوزات ومراقبة الجوانب المالية والإدارية والتقصير في الجوانب الفنية والفشل في تطوير الاتحاد وعدم تطبيق الأنظمة واللوائح وفشل المنتخبات الوطنية في تحقيق الإنجازات الإقليمية والعالمية. القرار التاريخي الذي اتخذته الجمعية العمومية للاتحاد السعودي للتايكوندو سيساهم في رفع مستوى الشفافية في الاتحادات الرياضية ويفعل دور الجمعيات العمومية التي كان دورها في السابق التوقيع على محضر الجمعية السنوي دون أن يكون لها دور في النقاش والمحاسبة. الرياضيون يطالبون بتفعيل دور الجمعيات في جميع الاتحادات كما سيفتح القرار التاريخي الباب أمام جميع الجمعيات العمومية في جميع الاتحادات الرياضة لممارسة حقها الطبيعي في محاسبة المجلس والتصدي لتجاوزاته كم حدث في الاتحاد السعودي للتايكوندو. الرياضيون تفاعلوا مع القرار التاريخي وأكدوا أن هذا القرار سيرفع الشفافية في جميع الاتحادات وسيكون أولى خطوات تطوير الرياضة السعودية التي تبدأ من تقييم وإشراف الجمعية العمومية. وطالب الرياضيون أن تفعل الجمعيات العمومية في جميع الاتحادات دورها وتراقب عمل الاتحادات وتقيم أداءها حتى تنهض الرياضة السعودية وتواكب التطوير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في جميع المجالات في الدعم الكبير من القيادة الرشيدة. ويصف عدد من الرياضيين قرار الجمعية العمومية للاتحاد السعودي للتايكوندو بأنه عمل حضاري ومؤسسي، كون الجمعية العمومية هي السلطة العليا في أي اتحاد رياضي وتملك كامل الأدوات النظامية لممارسة صلاحياتها. القرار التاريخي الذي سيحدث نقلة كبير في الرياضة السعودية يسجل للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بقيادة أمير الشباب عبدالعزيز بن تركي التي دائماً ما تؤكد على أهمية الجمعيات العمومية في الاتحادات وأنها تملك الحق النظامي في محاسبة ومناقشة وسحب الثقة من مجالس الإدارة متى ما كان هناك تجاوزات أو فشل في تطبيق الأنظمة والحوكمة والاستراتيجيات. كما أنه تأكيد على العمل الجاد التي تسعى لتطبيقه اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في محاولة للوصول للنجاح في الاتحادات وتحقيق الميداليات على كافة الأصعدة، والتي بدأت بتوقيع اتفاقية مالية وإدارية مع الاتحادات لتكون على اطلاع كامل ومحاسبة كل ما يتم صرفه، والتركيز على الاهتمام باللاعب والمدرب، وليس كما كان سابقاً وهو تفرد الإداريين بالحوافز والانتدابات. أحمد الصبان