لم تمض ساعات على هجوم خطيب جمعة الرمادي الشيخ عبد الله الجوعاني على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتهامه باستخدام حرب المياه ضد الشعب العراقي لكسب الانتخابات، حتى أعلنت أمس منطقة أبو غريب منطقة منكوبة بعد إغراقها بمياه نهر الفرات. يأتي ذلك في وقت ناشد فيه رئيس مجلس العزة والكرامة في محافظة الأنبار فايز الشاووش عبر "الوطن" المنظمات الإنسانية وبعثة الأممالمتحدة في العراق إنقاذ الأهالي "من ممارسات جيش المالكي الذي يريد القضاء على الفلوجة وأهلها". وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن إغراق منطقة أبو غريب بالمياه أجبر مئات العائلات على النزوح من مناطقها، لا سيما قضاء أبو غريب، وذكر محافظ بغداد علي التميمي أنه: "فضلا عن قطع إمدادات المياه عن مناطق الوسط والجنوب، وما أسفر عنه من حدوث خسائر اقتصادية كبيرة ، تمثلت في تعرض محاصيل 60 ألف دونم زراعي للتلف." أدت الحادثة إلى "مصرع 4 مواطنين غرقا، إلى جانب نزوح أكثر من 700 عائلة." من جهته قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدةبالعراق نيكولاي ملادينوف: "إن الأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بالتنسيق مع السلطات المحلية للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في أبو غريب والفلوجة". من ناحية ثانية، أعلن تنظيم" داعش" أمس، مسؤوليته عن استهداف التجمع الانتخابي لقائمة صادقون (عصائب أهل الحق)، بتفجيرين انتحاريين، أول من أمس شرقي بغداد. وتنظيم "أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي شارك في العملية السياسية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011، وهو من القوى الشيعية التي انشقت عن التيار الصدري ويشارك التنظيم للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية بقائمة "صادقون"، ومن المحتمل أن تتحالف بعد إعلان النتائج مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي. إلى ذلك، قتل في مدينة الفلوجة أمس 8 أشخاص وأصيب 6 آخرون إثر تعرض أحياء متفرقة من المدينة إلى قصف مدفعي من قبل قوات الجيش المتمركزة في محيط مدينة الفلوجة في معسكر طارق والمزرعة.