أعلنت قيادة عمليات بغداد "إن قوة خاصة من عمليات بغداد، تمكنت من قتل المدعو عبدالرحمن، والذي يعمل كسائق شخصي لأمير دولة العراق الإسلامية"، داعش "أبو بكر البغدادي في قضاء الطارمية شمال بغداد أمس". مضيفة في بيان أن القتيل :"حاول تفجير نفسه قبل إلقاء القبض عليه إلا أن الأجهزة الأمنية منعته من ذلك وأردته قتيلا". وأبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي، نصب في 16 من مايو في عام 2010 خلفا لأبي عمر البغدادي، الذي قتل مع وزير حربه أبو أيوب المصري في ضربة جوية بمنطقة الثرثار في صلاح الدين. ودفعت المعارك الجارية بين الجيش العراقي والمسلحين في الرمادي والفلوجة آلاف الأشخاص إلى الفرار وأثارت مخاوف من حصول انتهاكات لحقوق الإنسان في وقت يتدهور الوضع الإنساني في هاتين المدينتين الواقعتين عند أبواب بغداد. وأعلن المسؤول في إحدى العشائر العراقية محمد خميس أبو ريشة أمس، أن أفرادا من العشائر وشرطيين عراقيين استعادوا السيطرة على حيّين من أحياء مدينة الرمادي من أيدي مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال أبو ريشة: "لقد حررنا بالكامل منطقة ملاعب ومفوضيتها إضافة إلى منطقة فرسان". وحذرت الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية من معاناة المدنيين إثر نقص المساعدات الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات حكومية. وخلال صلاة الجمعة أمس، طالب إمام وخطيب جامع الفرقان وسط الفلوجة الشيخ عبدالحميد جدوع، زعماء العشائر ب"التدخل لحل الأزمة التي تمر بها الفلوجة"، وقال "لا تجعلوا من الفلوجة مكانا لاستقطاب القتل والدماء". وطالب الحكومة أيضا ب"عدم استخدام الجيش للاقتتال الداخلي في المدن، ويجب أن تجعل منه سورا للوطن". من جهة أخرى، قتل سبعة أشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المجلس المحلي الموقت لمدينة الفلوجة،عودة أكثر من 2000 عائلة مهجرة إلى منازلها بسبب القصف العشوائي للجيش والاشتباكات المسلحة خلال الأيام الماضية، وسط بروز الحاجة إلى مساعدات غذائية وتوفير الوقود بكافة مشتقاته. وكان المجلس المحلي أكد أن الحياة الطبيعية عادت إلى الفلوجة بنسبة 80%، لكننا بحاجة للمساعدات والإغاثة العاجلة للعوائل، وفيما أشار إلى أن الجيش يتمركز خارج محيط الفلوجة، طالب الحكومة المركزية بسحب تلك القوات التي لا نحتاج إلى دخولها كون الملف الأمني بيد الشرطة المحلية والعشائر التي تدعم سلطة القانون والقضاء. إلى ذلك، بحث مجلس الأمن الدولي في جلسة عمل مغلقة الأوضاع في العراق. وعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة حول العراق استمع خلالها إلى إفادة عبر الدائرة التلفزيونية من رئيس بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق يونامي، ورئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، وتحديدًا في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق. وفي أعقاب الجلسة أوضح السفير الأردني لدى الأممالمتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي زيد بن رعد، في تصريح للصحفيين أن المجلس أجرى محادثات حول خطر الوضع الحالي والتحديات الجارية على الأرض. وفي هذا السياق، يتجه مجلس الشيوخ الأميركي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية لكن قياديا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر للمضي قدما وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية.