يُنظم مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري فعاليات المنتدى الأول للتكامل في العمل الخيري والاجتماعي "وتعاونوا". ويناقش المنتدى الذي تشارك فيه 53 جمعية خيرية ويستمر لمدة يومين الخريطة الإستراتيجية لتوجيه التمويل الخيري، وتطوير قدرات الجمعيات الخيرية، واستدامة الموارد المالية والارتقاء بالتسويق الخيري. وأوضح أمين عام مجلس التنسيق الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي أن أهداف المنتدى تتمحور حول توفير الفرص الحقيقية لبناء شراكات إستراتيجية مثمرة بين الجمعيات والمؤسسات المالية ورجال الأعمال، والنهوض بالعمل الخيري من خلال إطلاق ثلاث مبادرات تطبيقية، تركز الأولى على تحليل احتياجات منطقة المدينةالمنورة الفعلية للعمل الخيري بالمقارنة بما هو متاح حالياً من حيث النوع والكم وواقع التوزيع الجغرافي، وكذلك تشكيل إستراتيجية موحدة للعمل الخيري، على أن تتعاون جميع الأطراف المعنية على تنفيذها، بينما تهتم المبادرة الثانية بإيجاد الحلول القادرة على الرفع من قدرة الجمعيات الخيرية في المدينةالمنورة على إعداد قادة المستقبل للعمل الخيري، أو اختيار الإداريين والقادة الأنسب، استناداً إلى إطار مناسب من الجدارات الإدارية والقيادية وآلية فعّالة لتعزيز تلك الجدارات. أبان الثبيتي أن المبادرة الثالثة تُعنى بوضع التصاميم الجاهزة للتطبيق لثلاثة منتجات خيرية مستدامة ومدرة للربح ضمن أولويات العمل الخيري، وقادرة على جذب التمويل من إدارات المسؤولية الاجتماعية في الشركات الكبرى، أو قد يتم تبنيها من قبل تلك الشركات، وبالتالي المساهمة في تعزيز العمل الخيري . وأفاد أن "تنسيق" مصرح من وزارة الشؤون الاجتماعية لخدمة جميع الجمعيات الخيرية التابعة لها بمنطقة المدينةالمنورة والتي يبلغ عددها 53 جمعية، ويسعى للارتقاء بالعمل الخيري في بأشكاله المتنوعة بالمنطقة, والتي تشمل كفالة الأيتام والأرامل، ودعم الفقراء وعلاجهم وتعليم وتدريب أبنائهم، ومكافحة مرض السرطان، ورعاية المعوقين، وإعانة الشباب على الزواج وتوعيتهم أُسرياً واجتماعياً، ورعاية الشباب وتوعيتهم، وغير ذلك من الأنشطة والبرامج التي تخدم الوطن والمواطن.