أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) أن عدد الأطفال الذين تأثروا بالحرب الأهلية في سوريا وصل إلى ضعفي ما كان عليه قبل عام . وأكد تقرير للمنظمة نشر اليوم أن ذلك جاء نتيجة تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة في البلاد . ونبّه إلى معاناة الأطفال وعائلاتهم العالقين في المناطق الخاضعة للحصار على مدى شهور طويلة , إذ ينقطع أولئك الأطفال عن الإغاثة ويعيشون بين دمار المباني ويعانون للحصول على الطعام . وقال " إن هؤلاء الأطفال يعيشون في تلك المناطق بدون أي نوع من الحماية أو الرعاية الصحية أو الدعم النفسي والوصول المحدود للغاية إلى المدارس " , مشيرا إلى أنه في بعض الحالات التي تعد الأسوأ تم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة مما تسبب بمقتلهم أو إصابتهم بجراح. وأفاد أنه " بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال حيث فقد آلاف الأطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم . ولفت التقرير الانتباه إلى أنه تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح " . وبينت اليونيسف أن معدل الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الآونة الأخيرة حيث أشارت إحصاءات الأممالمتحدة بأن مالا يقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا في الحرب السورية ولكنها أفادت بأن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك .