أكد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ( الفاو )، جوزيه غرازيانو دا سيلفا،اليوم في اجتماع رفيع المستوى بحضور رؤساء الدول ووزراء البيئة والثروات السمكية، والمهتمين بهذا المجال في دولة الإمارات العربية المتحدة أن ثمة حاجة إلى تغييرات رئيسية في كيفية إدارة الموارد البحرية وأساليب استخدامها، بهدف ضمان تحقيق الأمن الغذائي العالمي وصون رفاه البلدان الساحلية والدول الجُزرية. وأوضح في كلمته أمام ( قمة الاقتصاد الأزرق ) أنه لا يمكن الاستمرار في استخدام الموارد البحرية والمائية إلى مالا نهاية، كما لا يمكن مواصلة استخدام المحيطات كمستودع للنفايات. وأضاف الرئيس التنفيذي لوكالة الأممالمتحدة المختصة بالغذاء والزراعة أن التهديدات الخطيرة الماثلة على صحة المحيطات مثل التلوث والصيد الجائر، وأنماط الطقس وارتفاع منسوب مياه البحار الناجمة عن تغير المناخ لا بد من مواجهتها على نحو جدي من الآن ، مبينًا أن سبل معيشة 12 في المئة من سكان العالم تعتمد على الثروات السمكية وتربية الأحياء المائية، ولا سيما في العالم النامي. ويؤكد نموذج ( الاقتصاد الأزرق ) على الحفظ والإدارة المستدامة، بالاستناد إلى فرضية أن النظم الايكولوجية للمحيطات الصحية السليمة هي أكثر إنتاجية وتمثل السبيل الوحيد لضمان اقتصادات مستدامة بالاعتماد على المحيطات, كما يهدف النموذج إلى ضمان أن الدول النامية الجزرية الصغيرة والبلدان النامية الساحلية في العالم ستستفيد على نحو عادل من الموارد البحرية. وترمي هذه المبادرة إلى تعزيز الشراكات والإجراءات كمحفِّز لتطوير السياسات والاستثمار والابتكار في دعم الأمن الغذائي وتطويق الفقر، وتدعيم سياق الإدارة المستدامة للموارد المائية.