انطلقت اليوم فعاليات ملتقى "المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال تجاه شباب الوطن" الذي ينظمه مركز القانون السعودي للتدريب بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب, وذلك في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وفي مستهل الملتقى أبرز مساعد الأمين العام التنفيذي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور سعود السهلي في كلمته، أهمية الملتقى وما يضمه من أهداف على جميع الأصعدة لتحقيق برامج اجتماعية مميزة . ثم ألقيت كلمة للرئاسة العامة لرعاية الشباب تحدث فيها عبدالعزيز الرشيد عن النشاطات التي تقوم بها الرئاسة في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعم شباب وشابات الأعمال , مبينا أن الرئاسة تسعى لإحداث نقلة في تنويع البرامج الموجهة للشباب ومنها المجال التجاري وتطوير العلاقة مع المؤسسات التجارية , إضافة إلى الرغبة الجادة في ربط الشباب برجال الأعمال. وأوضح الرشيد أن الرئاسة تعتمد سنوياً برامج خاصة بإقامة ملتقيات لشباب الأعمال , مؤكداً أن رعاية الشباب ترحب بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية , مشيراً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الله ثم دعم القيادة الرشيدة وتوجيها بالاهتمام بالشباب . بعدها ألقى رئيس مركز القانون السعودي للتدريب المحامي ماجد قاروب كلمة قدم فيها شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يحمل رؤية الرئاسة في جانب المسؤولية الاجتماعية, مؤكداً ضرورة سن القوانين الخاصة بهذا الجانب حيث لا تزال المفاهيم الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية في جوهرها أدبية ومعنوية . عقب ذلك انطلقت فعاليات الملتقى بجلسة بعنوان "الأندية الرياضية والمسؤولية الاجتماعية" أدارها منسق البرامج الثقافية والاجتماعية بالنادي الأهلي عوض الخضر , وتحدث فيها المدير التنفيذي لرابطة دوري الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم أحمد العقيل ، موضحاً أن المسؤولية الاجتماعية في الغرب تقوم على الكيانات والأفراد حيث تمثل هذه الكيانات الأندية والمؤسسات فيما يمثل الأفراد اللاعبين أو وكلائهم , مستعرضاً العديد من النماذج لهذه المؤسسات والبرامج لنجوم عالميين في الرياضة ومنهم لاعب التنس السويسري روجر فيدرير الذي خصص جانباً من أعماله للمسؤولية الاجتماعية في العديد من الدول وبالخصوص إفريقيا. كما تحدث العقيل عن المسؤولية الاجتماعية في المملكة وبالنسبة للأندية الرياضية , مشيراً إلى أن هناك تشابه في الفعاليات الاجتماعية بين الأندية التي هي في الغالب تعليمية كمسابقات تحفيظ القرآن واجتماعية كالتبرع للمحتاجين وصحياً من خلال حملات التبرع بالدم وزيارة المرضى في المستشفيات خلال الأعياد , مؤكداً أن ذلك لا يمثل تجسيداً حقيقياً للمسؤولية الاجتماعية , لافتاً النظر إلى أن من أبرز المعوقات التي تواجه الأندية في تطبيق هذا الجانب هو عدم وجود روزنامة وميزانية للمسؤولية الاجتماعية وغياب الاستقلالية وكذلك مبادرة مجلس إدارة النادي . وأكد أحمد العقيل أهمية المسؤولية الاجتماعية في الأندية الرياضية , مفيداً أن من ضمن معايير الاتحاد الآسيوي هي خطة العمل التي تتضمن نشاطات النادي حول المسؤولية الاجتماعية. ثم استعرض عبدالعزيز الرشيد تاريخ الجانب الاجتماعي في الأندية , مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعين مشرفاً اجتماعياً في كل نادي تحت مضلة الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين للأندية . وبين الرشيد أن هناك ناديين فقط لديهما إدارة للمسؤولية الاجتماعية وهما الهلال والشباب, مطالباً باقي الأندية أن تحذوا حذوهما من خلال إنشاء إدارات مخصصة للمسؤولية الاجتماعية لتعزيز هذا الجانب . // يتبع // 00:02 ت م تغريد