دعا رئيس المجلس التأسيسي التونسي الدكتور مصطفى بن جعفر إلى إعادة فتح باب الحوار بين التونسيين بمشاركة جميع الأطراف وطرح جميع المقترحات والقضايا والحلول الممكنة في جو من التسامح والاحترام المتبادل, مشددًا على كسب الوقت لأن الشعب تعب من الانتظار وفق تعبيره. وطالب في كلمة عبر التلفزيون التونسي حكومة علي العريض باتخاذ إجراءات سريعة لطمأنة الرأي العام والاستجابة لبعض الطلبات التي وصفها بالمشروعة ودعا مكونات المجتمع المدني وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمات العمال في تونس إلى الاضطلاع بدوره في ذلك والمشاركة في تهدئة الأوضاع ومواصلة نهج الحوار. وشدد على إيقاف العنف والتصدي لجميع المنظمات التي تنادي بالعنف أو تقحمه في العمل السياسي والاجتماعي لطمأنة التونسيين وتأمين الوصول إلى مرحلة الانتخابات في أفضل الظروف متوقعًا أن تعلن الحكومة عن إجراءات طمأنة خلال أيام قليلة أو ربما ساعات. وأشار إلى أن المرحلة الانتقالية تشارف على نهايتها متسائلا عن الفائدة من حل التأسيسي وإسقاط الحكومة بعد بذل كثير من الجهد والوقت. وحث بن جعفر النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي الذين لوحوا بتجميد مشاركتهم في أعمال المجلس على الرجوع إلى مقاعدهم في المجلس ليكملوا المهمة التي كلفهم بها الشعب, مؤكدا أن المجلس سيستكمل مهامه خلال أشهر . ورأى إمكانية المصادقة على الدستور في شهر أغسطس القادم وتركيز هيئة للانتخابات خلال شهر سبتمبر لينتهي عمل المجلس في الثالث والعشرين من أكتوبر. وجاءت كلمة رئيس التأسيسي التونسي على خلفية احتقان شديد عم الشارع التونسي ومسيرات احتجاج في جميع المحافظات عقب اغتيال النائب محمد البراهمي , ونداءات متكررة إلى حل الحكومة والتأسيسي أدت ب 53 نائبًا إلى إعلان تجميد نشاطهم في المجلس. // انتهى // 23:10 ت م تغريد