تقدمت حركة النهضة التونسية الحاكمة لقادة الجبهة الوطنية للإنقاذ المعارضة بخريطة طريق، من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد بعد اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي أول الخميس رميًا بالرصاص أمام بيته شمال العاصمة تونس. وضمن بنود خريطة الطريق التي حصلت "العربية نت" على نسخة منها بقبول حركة النهضة "بإقالة الحكومة الائتلافية الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية في أجل قصير"، كما قبلت أيضًا حل روابط حماية الثورة التي تتهمها المعارضة باستخدام العنف ضد خصومها السياسيين، ورفضت النهضة دعوة المعارضة حل المجلس التأسيسي. تشييع وفي السياق فقد وقفت تونس، التي أطلقت شرارة الربيع العربي عند مفترق طرق عقب اغتيال سياسي معارض ثاني خلال أقل من ستة أشهر محمد براهمي، والذي تم تشييعه السبت من أمام منزله إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة. واحتشد الآلاف من المواطنين والسياسيين والممثلين عن أحزاب ومنظمات من المجتمع المدني أمام منزل محمد البراهمي في حي الغزالة بمحافظة أريانة المتاخمة للعاصمة لإلقاء الوداع الأخير على الفقيد. وكانت الرئاسة التونسية قررت تنظيم جنازة وطنية البراهمي الذي سيوارى الثرى بروضة الشهداء بمقبرة الجلاز. وتحرك موكب الجنازة تحت صيحات الجماهير وزغاريد النساء وفي ظل أجواء مؤثرة وسط عائلة البراهمي وأبنائه الخمسة. ورافقت الجنازة خمس سيارات عسكرية باتجاه وسط العاصمة ومنها إلى مقبرة الجلاز التي تبعد أكثر من 10 كيلو مترات عن مقر سكن الفقيد. ضمن بنود خريطة الطريق التي حصلت «العربية نت» على نسخة منها بقبول حركة النهضة «بإقالة الحكومة الائتلافية الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية في أجل قصير»، كما قبلت أيضًا حل روابط حماية الثورة التي تتهمها المعارضة باستخدام العنف ضد خصومها السياسيين، ورفضت النهضة دعوة المعارضة لحل المجلس التأسيسي. انسحاب وانسحب 42 نائبًا من المجلس الوطني التأسيسي في تونس في خطوة احتجاجية ترمي إلى حل المجلس وإسقاط الحكومة التي تسيطر عليها حركة النهضة الإسلامية، كما أعلن الليلة قبل الماضية قيادي في حزب نداء تونس، أبرز أحزاب المعارضة. وقال خميس قسيلة في مؤتمر صحافي إن "42 نائبًا قرروا الانسحاب من المجلس الوطني التأسيسي كخطوة أولى على طريق حل المجلس وإسقاط الحكومة". وأضاف أن النواب المنسحبين ينتمون الى الاتحاد من أجل تونس الذي يجمع تحت لوائه حركات تدور في فلك نداء تونس، الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي الذي تولى إدارة المرحلة الانتقالية حتى انتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر. كما ينتمي المنسحبون الى الائتلاف الديموقراطي (يسار) والجبهة الشعبية التي تضم حوالى عشرة احزاب قومية من اليسار المتطرف بينهم حزب "حركة الشعب" الناصري الوحدوي العروبي بزعامة محمد البراهمي الذي اغتيل الخميس. تفجير من جهته صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروي أن سيارة امنية انفجرت صباح امس امام مركز الحرس البحر بحلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة). وأضاف في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن الانفجار لم يتسبب في خسائر بشرية غير أنه تسبب في بعض الأضرار للسيارة التي كانت واقفة أمام المركز. وقال إنه بحسب المعاينة الأولية إنه يبدو أن الانفجار ناجم عن عبوة تقليدية محلية الصنع ولاتزال التحريات جارية لمعرفة ملابسات الانفجار. يأتي الانفجار بعد مرور يومين على اغتيال محمد البراهمي الزعيم السياسي التونسي المعارض لحزب حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد.