يمثل شهر رمضان فرحة كاملة للمسلمين في مختلف بقاع العالم، فمع بدء العد التنازلي لشهر شعبان يشرع الناس في التهيؤ لاستقبال شهر رمضان المبارك، معبرين عن ذلك بعدد من العادات والتقاليد التي يؤدونها في الأيام الأخيرة من شهر شعبان ابتهاجًا بمقدم شهر رمضان. وفي اليمن يمارس الناس عادات وتقاليد لاستقبال شهر الصوم، ففي مناطق المرتفعات الجبلية من اليمن يؤدي السكان هناك عادة تعرف باسم (يا نفس ما تشتهي) في آخر يوم في شهر شعبان, حيث يدعى الأهل والأصدقاء إلى حضور ذلك اليوم وتتنافس النساء في إعداد مائدته حيث تجهز مائدة كبيرة لكل أسرة ويحضر كل فرد طبقًا متميزًا ليتناوله مع أطباق أخرى متنوعة. وعقب الانتهاء من الطعام يجتمع الرجال والشباب والأطفال في المساجد ليتبادلوا الأحاديث الممتعة وذكريات رمضان والتفرغ للتسبيح والتكبير والتحميد وأداء الأناشيد الدينية وتعطير وتبخير المسجد بالروائح الزكية في الوقت الذي تمارس النساء نفس الدور في منازلهن. وفي مدينة صنعاء القديمة الواقعة في قلب العاصمة اليمنية يخرج الأطفال لاستقبال شهر رمضان وهم يرددون الأناشيد مرحبين بمقدمه. والحال نفسه ينطبق على سكان مدينة إب القديمة في جنوب غرب اليمن, حيث يبدأ الاستقبال لشهر الصيام قبل حلوله بيوم أو يومين بترديد الأناشيد الترحيبية بعد صلاة العصر في الجامع الكبير في المدينة. كما يرمم السكان المنازل والمساجد وتطلى بمادة يطلق عليها اسم (النوره) البيضاء من شأنها إضفاء الجمال على المساجد. ويتبادل السكان في محافظة حضرموت الزيارات والتهاني والتبريكات بمناسبة قدوم الشهر الفضيل في زيارة يطلق عليها اسم (المشاهرة). ويكاد يكون الجامع المشترك لليمنيين في استقبال شهر رمضان في مختلف المناطق هو إشعال الأطفال النيران داخل وفي أطراف المدن الرئيسية وعلى قمم الجبال والتلال في القرى والأرياف وهم يرددون بعض الأهازيج والأشعار الشعبية. // انتهى // 11:47 ت م تغريد