انطلقت بالعاصمة البحرينية المنامة اليوم الدورة الثانية عشرة للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي السياحي برئاسة معالي وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بمشاركة عدد من ممثلي الدول الخليجية والعربية وذلك لمناقشة العديد من الشؤون السياحية والاقتصادية، وطرح الاستراتيجيات والخطط المقبلة لتنمية هذا القطاع. وأكدت وزيرة الثقافة بمملكة البحرين في كلمة لها في الافتتاح أهميّة الدورة في الخروج بتوصيات عمليّة تطوّر من أداء المنظومة السياحية. ونوهت بأن هذا اللقاء الذي يجمع الدول العربية في المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م لنقاش الواقع العربيّ السياحيّ والعمل ، على إيجاد استراتيجيات واضحة تعزّز مسيرة التنمية السياحية العربية وتستثمر معطياتها. من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري أن هذا اللقاء يمثّل أحد أهم الاجتماعات السياحية لما يتناول من بنود وأعمال من المؤمّل مساهمتها في اتّخاذ قرارات جوهرية، مؤكدا أن السياحة مورد ثابت وأساسي في الدخل القومي، ويمكننا النظر إلى التجربة السياحيّة التي تشهدها مملكة البحرين، والتي كان لها بالغ الأثر. والأمر ذاته ينطبق على النموذج الإماراتي في إمارة دبي وجمهورية مصر العربية". وأكّد أن العمل السياحيّ يستثمر الوجود الإنساني الآخر في التعريف بآثار الدول العربية ومقتنياتها التاريخية، مشددًا على أن هذا الإرث هو ما يجسّد عمق الأمة" ، وأردف: "لدينا تاريخ متجذّر في المنطقة العربية وعلينا الآن أن نبدأ بالتوعية لإبراز هذا ومواكبة التطوّرات والمتغيّرات السياحية العالمية من أجل دفع الاقتصاد العربي". وناقش المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة خلال دورته الثانية عشرة سبعة بنود رئيسية، تناول في الأول منها متابعة تشكيل لجنة هيئة التحكيم لجائزة الجودة السياحية للعام 2012م، ومن ثم نوقشت البنود الخاصّة بنتائج الاجتماع الرابع للجنة خبراء الاستراتيجية السياحية العربية، الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحيّ، أسس ومعايير اختيار عاصمة السياحة العربية، تعزيز الأمن السياحي بحسب المذكّرة المقدّمة من مجلس وزراء الداخلية العرب، الاجتماع المشترك الأول لوزراء السياحة في الدول العربية وتحديدًا المادّة المُقتَرَحة من قِبَل الدول العربية لتحقيق تعاون وتبادل عميق، وأخيرًا طُرِحت آليات خطّة عمل المنظمة العربية للسياحة للعام 2013م. واختتمت الدورة الثانية عشرة أعمالها بالتركيز على آليات خطّة عمل المنظمة العربية للسياحة في العام 2013م، حيث تشير ورقة العمل المُقدّمة إلى آلية تأمين الاستثمار الأجنبي في القطاع السياحي العربي، آلية تمويل المشاريع عبر الشراكة، آلية التحكيم والمصالحة للمستثمرين العرب، مشروع القرية العربيّة التي تُعنَى بالتراث الشعبي لدعم السياحة البيئية في الدول العربيّة، بالإضافة إلى تقديم دورات معتمدة دوليًا لخدمة القطاع السياحيّ العربيّ. // انتهى // 22:10 ت م تغريد