أكدت رئيسة قسم التثقيف التغذوي بوزارة الصحة والمشرفة على برنامجي الرضاعة الطبيعية والترصد التغذوي البندري ابونيان أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 95 بالمائة من الأمهات يبدأن الرضاعة الطبيعية، وبوصول الطفل عمر 3 أشهر , فأن نسبة الأطفال المعتمدين على التغذية الصناعية إلى ما يفوق 70 بالمائة، وأن أكثر من 45 بالمائة من الأمهات أن السبب عدم كفاية الحليب. جاء ذلك خلال افتتاح دورة تدريبية للمدربين لمشورة الرضاعة الطبيعية والتي افتتحها مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور صالح بن علي السلوك أمس، وتستمر لمدة 5 أيام في القاعة الرئيسية وذلك بمستشفى الولادة بالدمام . وقالت ابونيان : إن هذه الأرقام لا تخدم صحة الأم والطفل ، ولها أثار سلبية على ارتفاع مخاطر الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها مستقبليا والإصابة بالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والتهاب الأذن وبالنسبة للأم تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض والسكري والسمنة . من جانبه أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور صالح السلوك على أهمية الرضاعة الطبيعية نظرا لما يحتوي حليب الأم من أجسام مضادة التي تحمي الطفل من العدوى، وأن الأبحاث دلت على أن الأطفال الذين يتم تغذيتهم بحلب الأم يتمتعون بنمو عقلي أفضل،إضافة للفوائد الطبية الجمة للرضاعة الطبيعية ، مشيرا إلى أن هذه التجمعات تساهم في رفع الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية للأجيال,وأنها الطريقة الصحية للوصول إلى طفل سليم مكتسب لكامل الفوائد الحيوية التي يجب أن يتزود بها. مما يذكر أن الدورة تهدف إلى تمكين العاملين الصحيين ممن له علاقة بالأم والطفل في المؤسسات الصحية من تقديم المشورة للرضاعة الطبيعية ، مع قيامهم بتدريب العاملين الصحيين في المؤسسات الصحية فيما بعد على المنهج المعتمد لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية كجزء من الخطة للوصول بالمؤسسات الصحية أن تكون صديقة للطفل بتطبيق الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية , والذي تسعى وزارة الصحة لتطبيقه في المستشفيات والمراكز الصحية كتطبيق نظام تداول بدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية حيث يوجد حالياً 52 مؤسسة صحية ما بين مستشفى ومراكز صحية على مستوى وزارة الصحة وقطاعات أخرى خاصة وحكومية. ويشارك في الدورة 20 متدربة يتم تزويدهن بالمهارات الأساسية للتواصل والتخاطب مع الأم لتوصيل المعلومة وتقديم المشورة لها للبدء والاستمرار في الرضاعة الطبيعية وذلك عن طريق المحاضرات التفاعلية والممارسات السريريه مع الأمهات في غرف ما بعد الولادة وتمارين في مجموعات عمل.