كشف المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية “مشاري بن حمد الدخيّل” عن أنَّ الدراسات المحلية أثبتت تدني معدلات الرضاعة الطبيعية في المملكة، وأن 92% من الأمهات يبدأن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة. وقال إنَّ 76.1% من الأمهات يلجأن للتغذية الصناعية في الثلاثة أشهر الأولى من عمر الطفل، مشيراً إلى أن بحث الإدارة العامة للتغذية الماضي بيَّن أن 64.4% من الأطفال المتناولين للحليب الصناعي في الشهر الأول. وذكر أنها نسب تحتاج لوقفة عمل طويلة وتكاتف الجميع، لاسيما وأن أحد أسباب السمنة لدى الأطفال هو التغذية الصناعية في السنة الأولى من عمره. وأضاف أنَّ الدراسات أكدت أن نسبة 45% من الأمهات يبررن اللجوء للتغذية الصناعية؛ بعدم كفاية الحليب، منوهاً أن حليب الأم هو الخيار الوحيد والمفضل لدى جميع الأمهات للوصول إلى أجيال متوارثة صحياً بداية غذائها حليب الأم وتوفير مستوى صحي عالٍ للطفل والأم معاً. جاء ذلك، خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة التدريبية للمدربين المركزيين لمشورة الرضاعة الطبيعية لمنطقة الرياض أمس بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز “التي تنظمها الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة بالتعاون مع الإدارة العامة ولمدة خمسة أيام بحضور مدير مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز الدكتور علي العمري، وحضور المنسقة المحلية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بمنطقة الرياض الدكتورة مصباح محمد عبدالكريم، ورئيسة قسم التثقيف التغذوي بالإدارة العامة للتغذية منسقة برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية والترصد التغذوي أ. البندري أبو نيان، والمدربين، وعدد من المهتمين ببرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية. من جانب آخر، ألقى نيابة عن راعي الحفل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم، مدير المستشفيات بصحة الرياض الدكتور محمد الزهراني، كلمة أكَّد فيها أن مستشفى الأمير سلمان اعتمد من وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ومنظمة الصحة العالمية بالمملكة في عام 1433ه ليصبح صديقاً للطفل لينظِّم لعدد 27 مستشفى، و24 مركزاً صحياً في المملكة، وعليه نال المستشفى لقب ودرع “مستشفى صديق للطفل” تقديراً لجهوده المتميزة في هذا البرنامج. وأضاف: يهدف تطبيق هذه الخطوات العشر لدعم وتعزيز وتشجيع الرضاعة الطبيعية للرضَّع وصغار الأطفال لرعاية صحية أفضل، وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية المطلقة لحولين كاملين، ما لم يحتج الطفل أو الأم الاستعانة بالحليب الصناعي وفق ضوابط صحية واحتياجات الرضيع، ومحاولة أن يكون حليب الأم هو الخيار الوحيد والمفضل لدى جميع الأمهات للوصول إلى أجيال متوارثة صحياً بداية غذائها حليب الأم، وتوفير مستوى صحي عالٍ للطفل والأم معاً بإذن الله، والسعي لتقليل اللجوء للتغذية الصناعية التي ثبت علمياً ارتباطها بفرص الإصابة بأمراض السمنة، والسكر، والتهاب الأذن، وأمراض الحساسية، والأمراض الهضمية لدى الأطفال، إلى جانب تأثيرها السلبي على صحة الأم وعلى البيئة والاقتصاد، مشيداً بدور وجهود اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بعضوية وزارات الصحة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والشؤون الإسلامية، والثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة المواصفات والمقاييس، في دعم البرنامج. الرياض | الشرق