شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم حفل التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. ووقع اتفاق السلام النهائي من جانب الحكومة السودانية وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر وعن حركة العدل والمساواة رئيسها محمد بشر أحمد بحضور سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التيجاني سيسي وممثلو المنظمات الإقليميين والدوليين. وألقى سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر كلمة له خلال حفل التوقيع أكد خلالها بأن عملية الدوحة لسلام دارفور بدأت منذ زمن في إطار اللجنة الوزارية العربية الأفريقية حول دارفور. وأكد أن الوثيقة حظيت بالترحيب والدعم الكبير من المجتمع الدولي بجميع مكوناته بما في ذلك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي. واعتبر توقيع الحكومة السودانية اليوم لاتفاق سلام مع حركة العدل والمساواة على أساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور خطوة أخرى مهمة لترسيخ السلام والأمن في دارفور ومؤشرا مهماً على شجاعة الأطراف وحكمة قادتها وعزمهم على توطيد السلام ونبذ العنف والاحتراب وتخفيف المعاناة عن دارفور ، مناشدا في هذا الإطار الحركات التي لم تنضم لعملية السلام بعد، إعادة النظر في مواقفها واللحاق بركب السلام وتغليب مصلحة أهل دارفور وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم. من جانبه أكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في كلمته خلال حفل التوقيع على اتفاق السلام بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور قد تجسدت بالفعل على ارض الواقع من خلال قيام السلطة الإقليمية لدارفور وإنشاء إدارة تنفيذية ومشاركة واسعة في الحكم. وقال :"إن الوثيقة تحولت في ذات الوقت أداة للحوار وجمع صف أبناء دارفور حيث عقدت مؤتمرات لأهل دارفور شارك فيها جميعهم لتتحول وثيقة الدوحة لسلام دارفور بذلك لآليات معتمدة وبرامج محددة وميزانية معلومة". وأعرب نائب الرئيس السوداني عن تطلع بلاده لانعقاد مؤتمر المانحين لإعادة الاعمار والتنمية في دارفور غدا في الدوحة ، مؤكدا ان المؤتمر يشكل علامة فارقه ومتجددة من حيث مشاركة المجتمع الدولي وإسهامه بفاعلية مع السودان في تحقيق التنمية والاعمار في دارفور والانتقال بها لأفق جديد . // انتهى // 23:26 ت م تغريد