تشهد العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس مراسم التوقيع على اتفاقِ سلامٍ بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي المتمردة في دارفور. وترفض حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم، وتحالف حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور التوقيع. وسيحضر حفل التوقيع الرئيس السوداني عمر البشير وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بالإضافة إلى عدد من رؤساء دول الجوار السوداني. وسيحضر الاتفاق ممثلون من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي "المؤتمر الإسلامي سابقاً" والشركاء الإقليميون والدوليون. وكان البشير قال أمس الاول أمام البرلمان السوداني إن توقيع وثيقة سلام دارفور النهائي ستنقل الإقليم لآفاق جديدة من التنمية والاستقرار"، داعيا إلى الحفاظ على مصلحة دارفور والمشاركة في اعادة بنائها. الى ذلك أطلق جهاز الأمن والمخابرات السوداني سراح "60" محتجزاً في مختلف القضايا، بينهم "11" أجنبياً تنفيذا لتوجيهات صدرت عن الرئيس البشير. وقال الجهاز في بيان إنه بعد الإفراج تكون إدارته خالية من أي موقوف، وقال البيان إن المدير العام للجهاز الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس أصدر قراراً بإطلاق سراح كافة المعتقلين بالعاصمة والولايات بناء على توجيهات البشير في إطار الجمهورية الثانية، وإعلان انفصال الجنوب، ودعم وحدة الصف الوطني ودعم سلام دارفور الخميس المقبل بالدوحة. وأضاف البيان أن المفرج عنهم كانوا موقوفين بموجب قضايا تتعلق بدعم حركات التمرد والجرائم العابرة، وزاد: "لا يوجد الآن أي معتقل سياسي". وقال "الجهاز يمثل مؤسسة حصينة تحفظ كيان الوطن ولن تفرط في أمن الوطن والمواطنين. من جهة أخري يقوم نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه يوم الإثنين المقبل، بزيارة رسمية إلى مصر تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتعد هذه الزيارة الأولى لنائب الرئيس بعد إعلان دولة جنوب السودان السبت الماضي. وقالت وكالة السودان للانباء أن طه سيجري خلال الزيارة مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء المصري د. عصام شرف وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية. وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة وسعي الطرفين لدفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات.