أكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أهمية الوقف في الإسلام ودوره في تحقيق مبدأ التكافل بين أبناء الأمة الإسلامية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الإسلامية . وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع للأوقاف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يوم السبت المقبل تحت عنوان "نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي" أن الوقف من أكبر أسباب توزيع الثروات وإشاعة النفع والانتفاع به ، كما يعد من أهم القرب التي يُتقَرب بها إلى الله تعالى وسبب في حصول العبد على الأجر والثواب في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولهذا وُصِفَ بأنه الصدقة الجارية المستمر فضلها وأجرها وعطاؤها في حياة المسلم ، مستشهدا بقول الحق تبارك وتعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) . ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد شرعه ودعا إليه ، ورغب فيه بقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له ) . وأفاد معاليه أن الوقف على مر العصور الإسلامية كان مصدر تمويل دائم تتحقق به المصالح الخاصة والمنافع العامة , وكان إحدى الركائز الأساسية للنهضة الإسلامية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية ، إذ أنه على مدى عقود طويلة مرت في تاريخ الأمة الإسلامية مارس الوقف بمؤسساته ونظامه الشمولي التنموي الرائد أدواراً بالغة الأهمية في تدعيم مختلف نواحي الحياة في الدولة المسلمة ، وبالتالي حفِظَ للأمة حضارتها وهويتها الإسلامية من خلال تحقيق المقاصد الشرعية والقيم الإسلامية ، وحماية الثروات والأموال وصرفها في مصارفها الشرعية . // يتبع // 16:18 ت م تغريد