أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني, أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يولون قضية الأمن المائي اهتماماً خاصاً، إيماناً منهم - حفظهم الله - بضرورة المياه وأهميتها لحياة الإنسان الخليجي أولا، وكذلك للوفاء بمتطلبات المسيرة التنموية في دول المجلس . وقال معاليه " إن أبرز ما توصلت إليه قمة مجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في مملكة البحرين هو المضي قدماً في مشروع الأمن المائي لدول المجلس، واستكمال الدراسات الخاصة بمشروع الربط المائي لما لهما من أهمية كبرى في تحقيق التكامل والترابط بين دول المجلس . وأضاف معاليه يقول في كلمة ألقاها أمام الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للمياه التي تنظمها شركة مصدر بالإمارات العربية المتحدة في أبوظبي " إن دول مجلس التعاون تبنّت عدة سياسات وخطط عملية من أجل الوصول إلى إدارة منظمة ومتكاملة للمياه لضمان تحقيق الأمن المائي لدول المجلس، ومن بينها تبنّي سياسة مائية استرشادية مشتركة، واعتماد برنامج عمل الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة للمياه " . وأوضح معاليه أن دول مجلس التعاون اعتمدت خطة متكاملة للتعامل مع هذه القضية المحورية تشتمل على عددٍ من المشروعات والأنشطة مثل إعداد التشريعات والقوانين المائية المشتركة، وتوطين صناعة تحلية المياه، وإدارة مكامن المياه الجوفية المشتركة، وإعداد خطة خليجية لطوارئ المياه، ومراقبة جودة مياه الشرب، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وترشيد استهلاك المياه، ودراسة استخدام الطاقة النووية ومصادر الطاقة المستدامة كالرياح والطاقة الشمسية في إنتاج المياه المحلاة، وتشجيع استخدام هذه المصادر في الأغراض المائية. // يتبع //