عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء المياه والكهرباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الاجتماع الاستثنائي للجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول المجلس وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون برئاسة معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين.وعبر معالي المهندس عبدالله الحصين في كلمته الافتتاحية عن سعادته بما حققته اللجنة من انجازات في الفترة الماضية وحرصها على التواصل بين الدول الأعضاء ، منوهاً بالدعم والتوجيهات المستمرة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لإنجاح أعمالها. وأشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي للجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون يأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو في لقائهم التشاوري الذي عقد في شهر جمادى الآخرة الماضي بالرياض وتأكيدهم على ضرورة الاهتمام بقطاع المياه في دول المجلس ورسم السياسات الكفيلة بتحقيق الربط المائي والأمن المائي بهذه الدول لضمان توفير موارد المياه اللازمة وإدارتها بصورة مستدامة. ولفت معالي وزير المياه والكهرباء في كلمته النظر إلى أهمية اتخاذ خطوات جادة وحثيثة نحو استراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى بشأن المياه ليتم اعتمادها من قبل المجلس الأعلى لدول الخليج العربية تأخذ في الاعتبار كافة القضايا ذات العلاقة من خلال اللجان المختصة بمتابعة الموضوعات التي ستتضمنها هذه الاستراتيجية . ونوه المهندس عبدالله الحصين بالجهود التي قامت بها الوزارات والمؤسسات المعنية بشؤون الكهرباء والمياه بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تحقق من انجازات خلال الفترة الماضية وما توصلت إليه اللجنة من نتائج مثمرة للدول الأعضاء. من جانبه أكد معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمة مماثلة خلال الجلسة الافتتاحية ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية عبدالله الشبلي أن دول مجلس التعاون سرعت وتيرة خطواتها في مجال التعاون الكهربائي والمائي وفقاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتحقيقاً لرغبة الشعوب الخليجية. وأبان الزياني أن جدول الأعمال سيتضمن بندين مهمين وهما الربط المائي بين دول المجلس والأمن المائي في دول المجلس خاصة في ظل الندرة المائية التي تعيشها دول المجلس وتركيز أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على معالجتها الأمر الذي أدى إلى الاهتمام بتبني سياسات وبرامج مائية وتعزيز السبل والخطوات الكفيلة بتحقيق الأمن المائي الذي يشكل ركيزة أساسية في إطار الانجازات التنموية الشاملة لدول المجلس .وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وزراء المياه والكهرباء بإعادة النظر في مشروع الربط المائي بين دول المجلس في ضوء قرارات المجلس الأعلى والدراسات السابقة التي أعدت ووفقاً للمتغيرات التي استجدت على الساحة الخليجية على أن يكون مصدر المياه من بحر العرب أو بحر عمان كما ورد في قرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله. وشدد على أن دول مجلس التعاون تواجه العديد من التحديات لا تنحصر فقط في شح المياه ولكن تتوسع لتشمل تلوث المياه والافتقار إلى استراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى بشأن المياه تضمن تحقيق الأمن المائي.وبحثت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات من بينها الربط المائي بين دول مجلس التعاون في ضوء قرارات المجلس الأعلى بهذا الشأن والدراسات السابقة التي أعدت وكذلك موضوع الأمن المائي في دول المجلس وإعداد إستراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى بشأن المياه وما تضمنه إعلان أبو ظبي من توصيات بهذا الشأن والاستفادة من البحوث والدراسات التي تقوم بها الجامعات والمراكز البحثية الوطنية بدول المجلس بهذا الخصوص. وسترفع لجنة التعاون المائي والكهربائي ما ستتوصل إليه بشأن هذه الموضوعات إلى المجلس الوزاري في دورته التحضيرية التي ستعقد في نوفمبر القادم تمهيداً لرفعها واعتمادها من المجلس الأعلى في دورته القادمة التي ستنعقد في مملكة البحرين في ديسمبر القادم.