أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن الأمن المائي والغذائي في دول المجلس حظي بالرعاية والعناية والمتابعة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله – الذين كانوا ولا زالوا دائماً يوجهون بالاهتمام والمتابعة لهذين القطاعين الرئيسيين في حياة المواطن الخليجي ، وأدى هذا الاهتمام إلى تبني عدد من السياسات والبرامج المائية والسعي الحثيث لتعزيز الوسائل والسبل والخطوات الكفيلة بتحقيق الأمن المائي والغذائي الذي يشكل الركيزة الاساسية في اطار الانجازات التنموية الشاملة لدول المجلس .. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته امام مؤتمر(أمن الماء والغذاء في الخليج العربي) المنعقد في أبوظبي بالأمارات العربية المتحدة الاثنين ، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون عبدالله بن جمعة الشبلي إن التحديات التي تواجه دول المجلس في مجال المياه كثيرة ومتعددة ، إذ ليس شح مصادر المياه هو مشكلتنا الوحيدة ، فملوثات المياه تزداد تنوعاً وشراسة ، وإحصائيات مجلس التعاون تشير إلى أن متوسط استهلاك الفرد الخليجي من المياه يربو على 350 لتر يومياً ، وهو من أعلى المعدلات في العالم ، ومازلنا نفتقر إلى إدارة متكاملة حقيقية للمياه تضمن تحقيق الأمن المائي الذي نصبو إليه جميعاً .. وأضاف أن دول المجلس وضعت خطة متكاملة تتضمن عدداً من المشاريع منها إعداد التشريعات والقوانين المائية المشتركة ، وتوطين صناعة التحلية ، وإدارة مكامن المياه الجوفية المشتركة ، وإعداد خطة خليجية لطوارئ المياه ، ومراقبة جودة مياه الشرب ، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ، وترشيد استهلاك المياه ، وإنشاء قواعد معلومات للمياه ، وإعداد مواصفات فنية موحدة للمياه ، وإصدار كتب إحصائية موثقة عن المياه ، وغيرها .. ودعا الدكتور الزياني إلى التركيز على الابعاد الاستراتيجية المتعلقة بأمن المياه في منطقة الخليج العربي ، مشيراً إلى أن دول المجلس مدعوة أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات جادة وحثيثة نحو تبني استراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى بشأن الأمن المائي والغذائي في دول المجلس واعطائهما أولوية قصوى انطلاقا من ما أوردنا أعلاه من معطيات وعلى ضوء ما ذكر من اعتبارات . الرياض | الشرق