بدأ المؤتمر العربي الخامس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب أعماله بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية اليوم بحضور ممثلين عن الدول العربية من بينها المملكة إلى جانب جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة الافتتاح أن التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية منذ العام الماضي أفرزت أزمات أمنية حادة كان لها تأثير مباشر في تفاقم معدلات الجريمة وأنماطها. ورأى كومان أن هذه الأوضاع الطارئة تطرح على الأجهزة الأمنية تحديات جديدة لا بد من مواجهتها بحزم والقضاء على هذه الآفة التي تعيق مشاريع التنمية وتقوض السلم الاجتماعي وتعرض كيان الدول للخطر. ودعا إلى تكاتف جهود علماء الدين والجهات الاقتصادية والاجتماعية في الدول والمجتمعات العربية في إطار شراكة حقيقية بين الشرطة والمواطنين والأجهزة الأمنية وفعاليات المجتمع المدني من أجل القضاء على الإرهاب والإجرام وإحداث شراكة قوامها شرطة مجتمعية تفتح ذراعيها لاحتضان المواطنين وحمايتهم وتحرص على ضمان حقوقهم وكرامتهم ومجتمع واع بدور الشرطة ومقدر لتضحياتها في سبيل أمنه وطمأنينته. ويبحث المؤتمر مختلف الجوانب المتعلقة بمكافحة الإرهاب من بينها التداعيات الأمنية لانتشار السلاح في المنطقة العربية ودور التقنيات الحديثة في مكافحة الإرهاب والمواجهة الفكرية لهذه الظاهرة بالإضافة إلى عرض تجارب الدول الأعضاء في مكافحة الأعمال الإرهابية. وسيحيل المؤتمر توصياته إلى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها. // انتهى //