عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت جلسات عمل المؤتمر الخامس والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. وسيبحث المؤتمر على مدى يومين نتائج تطبيق توصيات المؤتمر الرابع والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب واقتراح المنظمة العربية للسياحة بإصدار هوية سائح محددة المدة ووقائع الأمن في الوطن العربي وحقوق الإنسان ومشروع الإستراتيجية العربية لمواجهة الجرائم الإلكترونية إضافة إلى الرؤية الجديدة للعمل الأمني والشرطي من خلال مفاهيم الشرطة المجتمعية في الدول العربية والرؤية الجديدة أيضا للأمن العربي. كما ستقدم خلال جلسات العمل تجارب لرجال أمن وشرطة تميّزوا بمهامهم إضافة إلى توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2011م إضافة إلى تقرير آخر عن أعمال الاتحاد الرياض العربي للشرطة للعام 2011م وتحديد موعد ومكان وجدوا أعمال الدورة 36 لقادة الشرطة والأمن العرب. ويشارك في جلسات عمل المؤتمر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان وقادة الشرطة والأمن من مختلف الدول العربية من بينهم مساعد مدير عام الأمن العام للتخطيط والتطوير رئيس وفد المملكة إلى المؤتمر اللواء صالح محمد الشهري إضافة إلى وفود أمنية تمثّل جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولة للشرطة الجنائية "الإنتربول" ومكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.رأس وفد المملكة إلى المؤتمر مساعد مدير عام الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء صالح بن محمد الشهري. وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان إن المؤتمر ينعقد في ظل تحولات سياسية وأمنية تشهدها دول المنطقة تركت آثارا بالغة على مستويات مختلفة. وأشار إلى المؤتمر سيركز على بحث العلاقة بين أجهزة الأمن والمواطن، ومحاولة رأب الصدع في العلاقة بينهما وكذلك إيجاد مناخ أمني مستقر يسهم في التنمية الاقتصادية والبشرية للدول. ودعا كومان، المشاركين إلى معالجة الوضع العربي عبر التركيز على ثلاثة أبعاد هي: تعزيز احترام حقوق الإنسان والتقيد بأخلاقيات المهنة لدى رجال الشرطة والأمن وبناء شراكة فعلية بين الشرطة والمواطنين وسائر الفاعليات الاجتماعية قوامها الثقة المتبادلة والوعي بالمصلحة المشتركة في التصدي للجريمة وأخيرا تصحيح الصورة السلبية التي باتت رائجة عن رجل الأمن والتي لا تعكس دوره البناء في المجتمع ولا تحترم التضحيات الجسام التي يبذلها في سبيل راحة الناس وطمأنينتهم. ولفت الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الإنتباه إلى أن بناء الشراكة بين الشرطة وفعاليات المجتمع لن يتحقق حتى تزول مشاعر الريبة والتوجس التي تعتمل في بعض النفوس تجاه رجال الأمن ، وهو أمر يستوجب تقليص المسافة بين الجانبين عن طريق تعزيز المهام الإنسانية والاجتماعية لأجهزة الشرطة بحيث تكون سندا للمواطن في حياته اليومية فيطلعَ عن كثب على حقيقة الدور الذي تقوم به في حماية الفرد والمجتمع وعلى المعاناة الكبيرة التي تتحملها في سبيل ذلك. وأعرب كومان في ختام كلمته عن أمله بأن يكون هناك خطابٍ توعوي يسهم في التعجيل بتصحيح الصورة ويتصدى لمحاولات إذكاء الفتنة وإثارة الضغائن بين الشرطة والمواطن تضطلع به الفعالياتُ ذات التأثير الجماهيري العريض مثل وسائل الإعلام وأن يتم تمريره في ثنايا الأعمال الإبداعية. حضر الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري، إضافة إلى عدد كبير من قادة قوى الأمن والشرطة من مختلف الدول العربية ووفود أمنية وممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولة للشرطة الجنائية "الإنتربول" ومكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات.