بدأت فى تونس اليوم أعمال المؤتمر العربى الثالث عشر للمسؤولين عن مكافحة الارهاب بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول العربية بينها المملكة فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية. وأعرب معالي الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب ولأصحاب السمو والمعالى وزراء الداخلية العرب على دعمهم المتواصل لمسيرة العمل الأمنى العربي المشترك ومساندتهم الكاملة لأنشطة الأمانة العامة للمجلس. وأكد كومان أن الارهاب يشكل أخطر جرائم العصر وان من يخططون للاعمال الارهابية لا يملكون أدنى وازع دينى أو حس إنسانى أو ضمير مبيناً أن الجهل والبؤس الاقتصادى والاجتماعى يمثلان أهم العوامل التى تغذى الارهاب. وشدد على أهمية تعزيز الوعى وتوجيه الجهود نحو تنمية الأوضاع الحياتية والمعيشية مشيرا إلى الدور الرئيسي للمؤسسات الدينية على صعيد مواجهة الأضاليل التى تروج لها وتنشرها الجماعات الارهابية. وتحدث كومان عن دور وسائل الاعلام فى التوعية بأخطار الارهاب حاثاً المواطن على التعاون مع رجل الامن فى مواجهة الارهاب والجريمة بصفة عامة وكذلك دور المثقفين ومكونات المجتمع المدنى فى الحملة الشاملة المناهضة للارهاب. وتطرق الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى الاجهزة الامنية ورسالتها فى مجال مكافحة الارهاب فى ظل الاحترام الكامل لحقوق الانسان وضرورة توفير كل ما تحتاج اليه هذه الاجهزة من عناصر بشرية كفؤة ومدربة ومن معدات وتجهيزات تقنية حديثة ومتطورة. ويناقش المؤتمر العربى الثالث عشر للمسؤولين عن مكافحة الارهاب قضايا تتناول العوامل التى تساعد فى نشوء الجماعات الارهابية وانتشارها وتجنيد عناصرها والسبل الكفيلة بمواجهتها ودور شبكات الدعم والاسناد فى نشاط الجماعات الارهابية وطرق التصدى له وتأثير العائلة فى نشوء الشخصية الارهابية وفى التوبة والكف عن أعمال الارهاب وضبط عملية بيع واستعمال شرائح الهاتف الجوال لمنع استخدامها فى الانشطة الارهابية كما سيتم خلال المؤتمر عرض تجارب عدد من الدول العربية فى مكافحة الارهاب. ومن المقرر ان تحال التوصيات التى تصدر عن المؤتمر الى الامانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر فى اعتمادها. // انتهى //