أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن أعداد النساء المنضمات إلى تنظيم القاعدة محدود، وأن أدوراهن معروفة ومحصورة لدى الأجهزة الأمنية، مبينا أنه ليس لديه إحصاءات دقيقة بأعدادهن حاليا. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط الأمن أمس، للكشف عن عمليات تهريب المخدرات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية خلال شهري ربيع الآخر وجمادى الأولى من العام الجاري، أن وزارة الداخلية لم تصدر بيانا عقب التسجيل الذي انتشر لتنظيم القاعدة أخيرا وظهر فيه المطلوب الأمني رقم 31 سعيد بن علي الشهري والمعروف بأبو سفيان الأزدي، لأن الوزارة لمست أن ردة فعل المواطنين والشارع العام تؤكد عدم تشكيل الخطاب أهمية بالنسبة إليهم. كشف اللواء التركي أنه تم ضبط مصنع بدائي لأقراص الكبتاجون المخدرة في شمال المملكة، وعثر فيه على مواد كيميائية وثلاثة مكابس وقوالب أقراص. وأشار إلى أن الحدود البرية الأكثر استخداما في التهريب، وكشف أن الأجهزة الأمنية لم ترصد حاليا تورط نساء في تهريب المخدرات: «لكنّ المروجين يستغلونهن في إخفاء المخدرات، واستغلال الاحترام الذي تحظى به النساء لدى أجهزة الاختصاص، كما أن بعض المروجين يستغلون عوائلهم خلال تنقلهم لتمرير المخدرات ونقلها من مكان إلى آخر». وأوضح أنه تم ضبط كميات من المخدرات تحت الملابس الداخلية لإحدى النساء. وشدد اللواء التركي على أن العفو الملكي الذي يصدر كل عام لا يشمل مهربي ومروجي المخدرات: «تصدر عليهم عقوبات صارمة من القضاء ولا يشملهم العفو الملكي، والأجهزة الأمنية لا تستطيع وحدها القضاء على تجارة المخدرات دون تكاتف الجميع». وأكد أنه يحق للأجهزة الإعلامية متابعة الأحكام الصادرة على مهربي المخدرات. وأوضح اللواء التركي أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت في عدد من العمليات الأمنية خلال شهري ربيع الآخر وجمادى الأولى من العام الجاري، القبض على 125 شخصا لتورطهم بالمشاركة في تهريب وترويج الهيروين النقي والحشيش المخدر وأقراص الكبتاجون، منهم 76 سعوديا، و16 يمنيا، وتسعة باكستانيين، وأربعة سوريين، وأربعة عراقيين، وثلاثة سودانيين، وثلاثة مصريين، وثلاثة أتراك، وعمانيان، وكويتي، وصومالي، وإريتري، وإثيوبي وبنجالي. وبين أن العمليات الأمنية التي تمت في عدد من مناطق المملكة بناء على نتائج الجهود الاستباقية، إذ تمكنت الجهات الأمنية المختصة من القبض على 43 شخصا منهم 22 سعوديا، و11 يمنيا، وثلاثة أتراك وعمانيان، وسوريان، وصومالي، وإريتري، وبنجالي، وذلك أثناء قيامهم باستلام وتسليم مواد مخدرة تم تهريبها إلى المملكة ونقلها بمتابعة أمنية، وشملت 251.557.3 طن و567 كيلو و690 جراما من مادة الحشيش المخدر، وكذلك مليون و80 ألف قرص كبتاجون مخبأة داخل معدات ثقيلة، وتهريب مليون و366 ألف قرص كبتاجون مخبأة داخل تجاويف ألواح أرضيات خشبية «باركيه»، وتهريب 712 ألف قرص كبتاجون مخبأة في أماكن سرية داخل جسم السيارة المستخدمة، وتهريب 150.186 قرص كبتاجون مخبأة في أحجار بازلت، ومحاولة تهريب 502 من الحشيش المخدر. وأكد اللواء التركي أن إجمالي ما تم ضبطه في هذه العمليات يبلغ 6.791.769 قرص كبتاجون، وستة أطنان و525 كيلو و35 جراما من الحشيش المخدر، إضافة إلى اثنين كيلو، و440 جراما من الهيروين النقي. وذكر اللواء التركي أن من بين المقبوض عليهم طبيبا مصريا يروج الكبتاجون، وضبط 15 قطعة سلاح رشاش ومسدس ومصادرة مبالغ مالية تبلغ مليون ريال مع بعض المقبوض عليهم. وأكد أن الأجهزة الأمنية المختصة لا تحمل بعض الحكومات التي تصل منها المخدرات المسؤولية. وأوضح أن المملكة تتعاون مع الدول لمكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات مع قطاعات مكافحة المخدرات والاستفادة منها، كما تحرص على إنشاء القنوات مع الدول، وأن التعاون يختلف من دولة إلى أخرى. ونوه اللواء التركي بجهود رجال الجمارك في ضبط عدد من محاولات التهريب وتعاونهم مع الجهات الأمنية لضبط مستقبليها .