يسبشر أهالي مكة خيرا عندما يقيمون مراسم عقد النكاح في محيط بيت الله الحرام، وهي العادة التي توارثوها منذ زمن، ولا يزال منظر تجمع أهل العروسين في البيت العتيق وتحديدا أمام باب الملك ومعهم «المأذون» ليتم عقد النكاح بجوار باب الحرم يتكرر يوميا، بعد ذلك ينتقل الجميع لتهنئة العريس الذي تزدان ملامحه بابتسامة عريضة توضح سعادته بما جرى. ويعد الذهاب إلى المسجد الحرام من العادات الجميلة والقديمة متأصلة لدى المجتمع المكي بحسب عمدة حي الهجلة محمود بيطار الذي يشير إلى أن هذه العادة كان يهتم بها الآباء قديما وانتقلت للأبناء، ويوضح أسعد سخاخني أن «أهل مكة اعتادوا أن يقيموا عقود الزواج في بيت الله، وهو منظر مألوف، حيث يسعد العرسان بهذا الأسلوب الذي يفخرون به، وبه تزداد فرحتهم أكثر بأن من الله عليهم بهذا الكرم والنعمة المتمثلة في مشاهدة المسجد الحرام وعقد القران فيه». وبحسب الإحصاءات الأخيرة لوزارة العدل اتضح أن منطقة مكةالمكرمة هي الأعلى في عقود الزواج، حيث بلغت 34702 عقد بنسبة 26.60 %، من إجمالي عقود الزواج في المملكة.