الرياض. خلود محمد يشارك في معرض ابتكار 2010 الذي ينطلق في جدة غدا وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بالتعاون مع شركة أرامكو، تحت شعار «نحو مجتمع مبدع»، 23 مخترعة، بزيادة ملحوظة عن معرض 2008 الذي شاركت فيه ست مخترعات فقط. وتتنوع المشاركات النسائية التي تأتي مما يقارب 19 مدينة ومحافظة في المملكة، في مجالات عدة، منها تقنية النانو، النشاطات المعرفية، الطاقة وحماية البيئة، الطب والصيدلة، الهندسة، تحلية المياه، تقنية المعلومات والاتصال، وذلك لتأكيد الموهبة التي تتمتع بها الفتاة السعودية. وتأتي ال 23 اختراعا من ضمن 92 اختراعا تتنوع للرجال والنساء، تمكنوا من تجاوز مرحلة التحكيم في المعرض من أصل 858 اختراعا تقدمت للمشاركة في المعرض، إضافة إلى اختراعات أخرى مقدمة من الجهات والمنظمات المشاركة في المعرض تصل إلى أكثر من 336 اختراعا وابتكارا مقدمة من 49 جهة محلية ودولية من دول عربية وعالمية. ويواكب معرض ابتكار 2010 الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورصدت له جوائز تصل إلى ما يقارب مليون ريال، مرحلة مهمة من مراحل تحول الوطن إلى مجتمع معرفي وإلى اقتصاد المعرفة، ويدعم تحقيق رؤية القيادة التي تؤكد دوما ضرورة توطين التقنية، واعتماد المعرفة إنتاجا واستثمارا والاعتماد على الموهوبين والمبتكرين والمخترعين لدفع مسيرة التنمية والتطور. ويجمع ابتكار 2010 في دورته الثانية كافة عناصر منظومة الإبداع والابتكار في المملكة، وتسعى «موهبة» و«أرامكو» إلى تحقيق أهداف عديدة من وراء تنظيمه، أهمها إبراز القدرات الوطنية على الاختراع والابتكار، وتوعية المجتمع بمنظومة الابتكار الوطنية ودور المؤسسات ذات العلاقة، ونشر ثقافة الاختراع والابتكار وإبراز دورها في التنمية المستدامة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في دعم الابتكار في المملكة. من جهة ثانية، تشارك جامعة الملك سعود ممثلة في عمادة السنة التحضيرية في فعاليات معرض ابتكار 2010. وأوضح عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان، أن العمادة ستشارك في المعرض بعدد من الابتكارات من أبرزها ابتكار الطالب عمر بن محمد المنصور «مطور التوربينات»، وعبدالله بن محمد الشهري مبتكر «حاجز الغبار»، والطالب محمد بن خالد السالم مخترع «منقي دخان السجائر» ، وعبدالرحمن سعد القرني الذي ابتكر «الأرضية الشاطفة للمياه»، «والمرحاض المريح ثنائي الحركة». وأشار إلى أن عمادة السنة التحضيرية أولت جانب الموهبة الابتكار شأنا مهما، حيث أنشأت وحدة التعلم الذاتي لرعاية المواهب والإبداعات من طلاب وطالبات التحضيرية، وكذلك إنشاء برنامج متخصص في الابتكار والاختراع. إلى ذلك، تشارك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المعرض بالعديد من الابتكارات والاختراعات في مجالات تقنية الحاسب الآلي والشبكات والميكانيكا والتقنية الكهربائية، إضافة إلى الابتكارات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب الدكتور حمد العقلا، أن المعرض يعطي دلالة واضحة على حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بدعم وتشجيع الابتكار والاختراع لأبناء الوطن الذين تميزوا في كثير من مجالات العلم والمعرفة؛ ما يدفع المملكة إلى أن تكون بلدا يواكب التطور ويفتح المجال أمام الموهوبين والمخترعين للإسهام في النهضة التنموية التي تعيشها المملكة، التي ترتكز على إنتاج المعرفة واستثمارها. وأشار إلى أن دعم المؤسسة للابتكارات يأتي مواكبا لمتطلبات العصر في مجالات التقنية ومتوافقا مع السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار .