بعد أن كان رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز متخصصا في إقالة المدربين بسبب عدم مزجهم بين الأداء الممتع مع النتائج التي تكفل لفريق كرة القدم الأول تحقيق الألقاب، أصبح يركض في الوقت الجاري خلف البرتغالي خوسيه مورينيو الذي اشتهر مع الفرق التي دربها بتطبيقه خططا دفاعية وتكتيكية بحتة «تقتل» المتعة في مرات عدة، متخليا بذلك عن قناعته السابقة التي كلفت الريال الكثير. الريال تعاقد الصيف الماضي مع التشيلي مانويل بيللجريني الذي لا يملك إنجازات كبيرة في مسيرته، إلا أن طريقته الهجومية تعد السبب الرئيس في التعاقد معه، خصوصا بعدما أكد مدير الكرة خورخي فالدانو أن بيللجريني مثل آرسين فينجر في آرسنال. وأصبحت الشروط الجزائية العقبة الأبرز التي قد تحول دون رحيل البرتغالي خوسيه مورينيو مدرب فريق إنتر ميلان الأول إلى ريال مدريد الراغب في ضمه فور نهاية الموسم الكروي الجاري خلفا للتشيلي مانويل بيللجريني. وسيضطر الريال، إذا نجح أولا في إقناع المدرب، إلى دفع ثمانية ملايين يورو، هي قيمة الشرط الجزائي لعقده الممتد لعامين آخرين، بالإضافة إلى وجوب تعويض بيللجريني خمسة ملايين يورو، هي قيمة فسخ عقده الذي ينتهي في 2012. وبخلاف ذلك اشتهر مورينيو بتسلمه رواتب عالية، حيث حصل مع تشلسي على سبعة ملايين يورو سنويا، قبل أن يوقع لصالح الإنتر مقابل تسعة ملايين يورو، مع وجود تقارير تؤكد أن قيمة راتبه الحالي تخطت حاجز العشرة ملايين يورو، بعدما وافق رئيس النادي ماسيمو موراتي على طلبه في هذا الشأن، بالإضافة إلى رواتب تقارب 12 مليون يورو لطاقمه المساعد. ورفض المدرب البرتغالي الحاصل على ألقاب دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الأوروبي، وبطولات الدوري في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا، الحديث عن مستقبله، سواء بالبقاء مع الإنتر أو الرحيل إلى الريال، وفضّل التهرب عن الإجابة في مرات عدة: «لا تركزوا على مستقبلي.. الأهم أن إنتر ميلان لن يعاني من بعدي، لأنني جعلت منه فريقا قادرا على مقارعة الكبار في أوروبا». وزعمت صحيفة «أس» الإسبانية في عددها الصادر أمس أن إدارة الإنتر بدأت فعليا في عملية البحث عن خليفة مورينيو، مؤكدة أن فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، وسينسا ميهالوفيتش مدرب كاتانيا سيترأس أحدهما الجهاز الفني في النادي الإيطالي متى ما قرر مورينيو الرحيل.وعلى ذات الصعيد زعمت صحيفة «كوريري ديللو سبورت» أن مسؤولي الإنتر اجتمعوا مع مدرب ليفربول رافائيل بنيتز بعد أن توقفت مفاوضات الأخير مع يوفنتوس لعدم اتفاقه مع النادي الإيطالي على صيغة العقد، خصوصا فيما يتعلق بالراتب السنوي، حيث طالب بنيتز بستة ملايين يورو بفارق مليونين عن عرض اليوفي. ونست جماهير الريال التي أدت دورا بارزا في إقالة الإيطالي فابيو كابيللو رغم تحقيقه للقب الدوري، نتائج الفريق المخيبة الموسم الجاري وخروجه من دوري أبطال أوروبا منذ ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي على الرغم من دفع النادي ما يقارب 250 مليون يورو لضم كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وتشابي ألونسو، ولا يوجد خبر أهم لديها سوى التوقيع مع مورينيو الذي لقبته ب «قاهر برشلونة» على خلفية إقصائه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وعاود مورينيو تصريحاته الغاضبة موضحا لموقع الإنتر الرسمي أمس الأول أن الحديث عن مستقبله سيتم تحديده فور نهاية الموسم الكروي الجاري، بينما اعترف رئيس الإنتر ماسيمو موراتي بأن بقاء المدرب البرتغالي مع الفريق أمر صعب: «مورينيو حتى إن استمر معنا للموسم المقبل، فإن بقاءه لن يطول.. أعرف بأنه يعشق الإنتر ولديه علاقة طيبة مع اللاعبين، ولكن مشكلته الأبرز في عدم تأقلمه مع الأجواء في إيطاليا».