نجح محامو لوتشيانو موجي مدير الكرة السابق في يوفنتوس المحظور عليه ممارسة أي نشاط رياضي حتى نهاية 2011 بسبب إدانته برشوة الحكام والتلاعب بنتائج الدوري، في إثبات عدد من المكالمات المشبوهة التي قام بها الراحل فاكيتي رئيس نادي إنتر ميلان مع بيرجامو رئيس لجنة حكام الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك خلال جلسة المحاكمة التي عقدت أمس في نابولي للتحقيق في قضيتي الرشوة والتلاعب بنتائج المباريات المحلية التي حدثت عام 2006 وعرفت باسم (كالتشيو بولي)، ولم يسدل الستار بعد على أحداثها التي مر عليها أكثر من أربع سنوات. وطالب موجي مسبقا بتطبيق أشد العقوبات على إنتر ميلان، مثلما حدث مع فريقه الذي تم إنزاله إلى دوري الدرجة الأولى وتجريده من بطولتي الدوري عامي 2005 و2006، علاوة على خصم ثماني نقاط من ميلان، معتبرا أن مسؤولي الإنتر وقعوا في المحظور أيضا وتمت تبرئتهم دون وجه حق حينها. جلسة المحاكمة التي جرت أمس كانت بين محامي لوتشيانو موجي الذي حضر بدوره، إضافة إلى المدافعين بالنيابة عن فاكيتي وتقدمهم ماسيمو موراتي الرئيس الحالي لبطل الدوري في المواسم الأربعة الماضية، وتخللها الاستماع إلى المكالمات السرية التي جرت بين فاكيتي وعدد من الحكام، وكان أبرز ما دار فيها طلب رئيس الإنتر السابق من بيرجامو تعيين الحكم الشهير كولينا لإدارة إحدى مباريات فريقه، وهو ما تم تنفيذه له. ولم يكتف المحامون الذين أتوا لإثبات صحة اتهامات موجي بذلك، بعدما لوّحوا إلى وجود مكالمة يحتفظون بها، تفيد برشوة مسؤولي الإنتر لأحد الحكام الأوربيين خلال اللقاء أمام أندرلخت البلجيكي بدوري أبطال أوروبا، وسيتم الاستماع إليه في وقت لاحق. ورفضت المحكمة إصدار قراراتها فيما حدث، وحددت 20 إبريل الجاري موعدا لجلسة أخرى سيتم فيها إعلان مصير الإنتر، إضافة إلى عرض 400 مكالمة مشبوهة لجميع الأندية الإيطالية للتحقيق فيها، وعند سؤال الإعلاميين الحاضرين لأعضاء المحكمة عن سبب عدم استماعهم إلى تلك المكالمات في الوقت المناسب، ردّ أحدهم بأن الوقت كان ضيقا. ورفض محامو موجي انتهاء الجلسة بصورة سلمية بعدما وجهوا سؤالا عن سبب محاباة الإنتر على الرغم من أن المكالمات التي تم عرضها، تشابه إلى حد كبير ما أدين بسببه يوفنتوس، وكانت الإجابة حينها أن هناك فروقات عدة بين القضيتين؛ لتعم بعدها فوضى عارمة في جميع أرجاء المحكمة ليترك القضاة أماكنهم بعدها. وتحدّث موراتي عن سبب صمته وسط الاتهامات التي وجهت لفريقه، وقال: «لديّ أمور أهم من تلك المهاترات.. الإنتر شريف إيطاليا وسيضل كذلك مهما حاول المخربون، الجلسة التي حضرتها كانت مملوءة بالمغالطات، وأثق ثقة تامة بعدالة القانون الذي سينصفنا من موجي ورفاقه». هذا وعبّر موجي عن سعادته إلى ما آلت إليه الجلسة، مضيفا أن تصفيق الجماهير له جعله يشعر بدعمهم الكبير، وأضاف: «أعد الجميع بأن يسقط الإنتر. ذكرت مسبقا إما أن تعاقب جميع فرق القمة أو يتم تبرئتها جميعا، وأعتقد أن الخيار الأول بات مرجحا بصورة كبيرة».