قد يعتقد البعض أن هذه العينة ليس لها وجود على سطح الكرة الأرضية.. ولكن هذه العينة متوافرة في كل مجال له علاقة بالعمل، إذن إذا وُجد العمل فلا بد من وجود هذه العينة! إنهم أشخاص كرسوا وقتهم وجهدهم وكل ما يملكون لخدمة الكراسي الدائرة؛ فهم لا يتوانون عن التسبب بالمصائب لغيرهم؛ لدرجة أنهم قد يقطعون أرزاق المسلمين سواء بوجه حق أم لا! صفاتهم تبدأ بالتملق، مرورا بالابتسامات والضحكات لمديريهم بسبب أو دون سبب، وتنتهي بالظلم العظيم تجاه من يعارضهم أو حتى يقدم لهم النصح، وهناك صفة خطيرة يتمتعون بها، إذ تجد معظمهم يتحلى بالأخلاق الحميدة، وفي هذه الحالة ينطبق عليهم المثل الذي يقول “ملاك ولكن من الداخل هو شيطان هلاك”. عجبا.. هل أصبح قطع الأرزاق لديهم من أسهل الأمور؟! هل أصبح الكرسي أهم من كل المشاعر الإنسانية؟! أحذركم فإن ضميرهم في غيبوبة مستديمة، وابتساماتهم في وجوهكم وراءها غدر وخيانة، احذروهم ولا تصبحوا ضحايا لهم مثلي.