تسبب انحراف عربة قطار متجهة من الرياض إلى المنطقة الشرقية في خروجها عن مسار السكة الحديدية وانقلاب رأس العربة الأمامية، ما أدى إلى إصابة 11 شخصا، بإصابات تتفاوت بين المتوسطة والعادية، وتم بتر قدمي سائق القطار بعد أن احتجز تحت العربة، من قبل فريق جراحي بقيادة الدكتور خالد البداح رئيس قسم الجراحة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني. وكان الانقلاب وقع بعد أن انطلق قطار الركاب رقم (6) من الرياض الساعة 1:30 ظهر أمس، المتجه شرقا إلى الدمام، بعد جنوح قاطرته وثلاث عربات منه، وتسبب الحادث في إصابة قائد القطار ومساعده بإصابات متوسطة، وعند وصول القطار إلى منطقة حرض (80 كيلومترا من الرياض) انحرفت العربة وانقلبت على الفور. وأكد أحمد باريان المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي أن القطار كان به 160 راكبا، وأصيب السائق ومساعده، ونقل ثلاثة مصابين على الإسعاف الطائر إلى مستشفى الحرس الوطني بالرياض، وحالة أخرى نقلت على الإسعاف الأرضي إلى مستشفى الإيمان بالرياض، مضيفا أن 14 فرقة أرضية حضرت للموقع، بينها عشر فرق من منطقة الرياض، وأربع من المنطقة الشرقية، ويحتوي طاقم الفرقه على ثلاثة أشخاص ليكون الناتج 42 مسعفا وطائرتين عموديتين، يتكون طاقم كل منهما من ثمانية مسعفين. وأكد الدكتور موفق البيوك المدير التنفيذي للتشغيل الذاتي للخدمات الإسعافية أن طائرة الإسعاف الجوي عند وصولها وإنزال المسعفين تبين لها احتجاز السائق، ما اضطرها إلى العودة مجددا لجلب فريق جراحي بقيادة الدكتور خالد البداح، وأخصائي تخدير، وأجريت له عملية جراحية انتهت ببتر قدمه، واستغرقت العملية 20 دقيقة، ورافق الفريقُ الجراحي المصابَ إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. وأصدرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بيانا صحافيا، حصلت “شمس” على نسخة منه، قال: إن القطار كان في رحلة عادية، وتحرك في موعده المحدد عند الساعة 12:50 ظهرا من محطة الرياض، ويقل (186) راكبا، وطاقمه المكون من (14) شخصا، وعلى بعد 77 كيلومترا تقريبا عن مدينة الرياض وفي منطقة صحراوية وعرة جنحت قاطرة القطار وثلاث عربات منه، ولم يعرف سبب الحادث حتى الآن. وأوضح أن الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، والمهندس عبدالعزيز الحقيل رئيس عام المؤسسة يتابعان الحادث بشكل مباشر، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر السعودي أرسل طائرتي إخلاء إلى الموقع، وتم نقل قائد القطار ومساعده العالق داخل القاطرة إلى أحد المستشفيات بالرياض، كما تابعت الحادث أيضا فرق من الدفاع المدني وشرطة السكة الحديد بالرياض. ووجه الرئيس العام للمؤسسة بتوفير التسهيلات للركاب العالقين على القطار، حيث تحرك قطار من الأحساء وآخر من الرياض إلى موقع الحادث لإعادة الركاب إلى المحطات، لينقلوا بعدها بحافلات النقل الجماعي إلى محطات وصولهم. يذكر أن حوادث القطارات محليا أصابت أكثر من 15 بين وفاة وإصابات مختلفة، من بينهم قائدو القطارات منذ العام 2005.