انتشرت في الآونة الأخيرة بعض التجاوزات من بعض الطلاب ضد معلميهم، لدرجة وصلت إلى حد الضرب بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز بعض الملاسنات، وتخريب ممتلكاتهم، في تجاهل تام لدور المعلم في التربية والتعليم ومدهم بالمعارف اللازمة ليكونوا لبنة صالحة تخدم المجتمع، وترتقي به إلى مصاف الدول المتقدمة. هذه التصرفات الطائشة من أولئك الطلاب تقودنا إلى طرح العديد من الأسئلة التي نرجو أن تجد إجابات من المسؤولين وأصحاب الاختصاص: من المسؤول عن ظهور مثل هذه المشكلات.. الأسرة أم المدرسة أم المعلم أم المجتمع أم لهم دور جماعي في ذلك؟ ما الأسباب التي تجعل الطلاب يعتدون على المعلمين؟ هل هناك فراغ بين المعلم والوكيل والمرشد الطلابي فيما يخص تحويل الطلاب أصحاب السلوك غير السوي؟ هل لصعوبة أسئلة المعلم دور في هذه المشكلات أم لأسلوبه الجاف مع الطلاب؟ ومن المسؤول عن تصعيد هذه المشكلات؟ القضاء على هذه المشاهد السالبة سيساعد على تحقيق طموحنا للرقي بتعليمنا، لأن دورنا هو صناعة مدرسة تربي، وتعلم، وتخرج جيلا صالحا لمجتمعه من خلال محاربة كل ما يسيء إلى العملية التربوية والتعليمية بما فيها ظاهرة السخرية والعنف ضد المعلمين، والعمل على إيجاد التلاحم بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بكل أطيافهم من أجل الوصول إلى الهدف المنشود من خلال بناء أفراد أسوياء صالحين يخدمون دينهم ووطنهم وقيادتهم.