يمثل المهاجم الواعد للفريق الكروي الأول بنادي الوحدة اللاعب سلمان الصبياني أحد الوجوه المشرقة لدى فرسان مكة وشاع أمره في المستطيل الأخضر بزهاء السرعة الزمنية القصيرة، ومرتديا وشاح شعار المنتخب السعودي للشباب، النجم خص “شمس” في أولى إطلالاته الإعلامية عن نهل موهبته وطرق انسياقها للكيان الوحداوي. منوها بنقاط التحول التي خصها للمدربين الوطنيين حاتم خيمي وعمر باخشوين. وإليكم ثنايا المقابلة: تكمن ملامح تسجيلي المبتدئة قبيل عامين في عهد الإدارة الماضية برئاسة جمال تونسي وقادتني الصدفة عندما لعبت مع فريق الحواري بحي جرول (نجوم الديديه) بقيادة الكابتن عبدالله الحربي، ووقتها كانت المباراة ضد فريق أولمبي الوحدة، وخاطبني فورا المدرب الوطني حاتم خيمي لضرورة تسجيلي لقائمة الفرسان، وفعلا حرر جمال تونسي (شيكا) ليتسنى للروتين اعتمادي في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمكة ضمن سجلات الوحدة وبنظام (الهواة) وتلك سبل إمضائي للفرسان. * برزت كسائر الأسماء الصاعدة الحمراء.. ما السر وراء ذلك؟ خلال الفترة الوجيزة درجت موهبتي في قالب الفئات السنية ورغم أني من مواليد 1410ه، فقد تم صقلي بدرجة الشباب ثم الأولمبي، وحينها تم اختياري لتشكيلة المنتخب الوطني للشباب، وكان الفضل بعد الله للمدرب الوطني عمر باخشوين عندما أعاد اكتشافي تارة أخرى في خانة الهجوم بدلا من مركزي في الوسط، ولم أصدق جزافا انجرافي للفريق الأول بالوحدة ومزاحمة زملائي، وبإيعاز من المدير الفني الألماني ثيو بوكير وجدت موهبتي طريقها للأضواء مع الكبار وخضت حينها باكورة مبارياتي ضد فريق الهلال بالرياض وتعادلنا إيجابا بهدف لمثله. * قسريا تعرضت لشبح الإصابة وتواريت عن الأنظار.. ما قصتها؟ دهمتني إبان المعسكر الخارجي للفريق في بداية الموسم السابق في تونس في الركبة، وعالجني البروفيسور السعودي والاختصاصي في مستشفى دلة بالرياض الدكتور سالم الزهراني، وأكملت مراحل التأهيل الطبي بعيادة النادي الطبية تحت إشراف الدكتور عبدالظاهر ساعاتي. * الوحدة ينافس وسط إشادات المتابعين والنقاد.. أين تحصر رؤيتك؟ ارتفاع موشر الأداء لفرسان مكة برأيي المتواضع أرجعه للتوفيق أولا ثم تلاحم جل الكوادر الإدارية والفنية وعناصر اللاعبين، ومن توهج المستوى أضاف رونقا نتيجة تألق زملائي بخط المقدمة وأخص بالذكر الوجه المشرق والقادم بسرعة الصاروخ مهند عسيري وسلاح المحترفين الأجانب لا سيما المغربي يوسف القديوي. * وماذا عن جديد عقدك الاحترافي مستقبلا؟ أعيش حاضرا تحت بند اللاعب الهاوي، ولدي في الوقت الراهن وكيل الأعمال سلطان البلوي، ولا تزال نقاشات التجديد للوحدة تحت طاولة المفاوضات. * هل تعني أننا نستشف نواياك لدنو إمضائك العقد الاحترافي قريبا وحداويا؟ المعطيات توكد ذلك ولكن هناك بعض الفقرات المشروطة كانت حجر عثرة على الرغم من أن إدارة الوحدة حددت لي رقم الصفقة! وهنا أتحفظ لسرد المبلغ ريثما نتفق للوصول وإقناع الطرفين وبتصوري أن بوادر التوقيع تنصب للوحدة. * ماذا يحتاج الحصان الأحمر إلى اكتمال جماح التميز بمنظورك الشخصي؟ ليس هناك معاناة إطلاقا، ولكن أتمنى أن يتنبه منسوبو الفرسان لضرورة التعاقد مع لاعب محترف أجنبي يؤثر فينا كلاعبين حديثين ويقودنا بتوجيهاته وبالأحرى في الشق الهجومي. * وهل تخشى تلاشي فرصة مشاركتك مع طفرة وتعددية المهاجمين؟ كما يتداول البقاء للأفضل وإليك سيلا من نجوم وفدوا وتقاطروا للوحدة ولله الحمد لم تزعزع رياح التغير لذاتي، وهنا أقرب الأمثلة أتى اللاعب مرزوق العتيبي ومحمد الحلو والبرازيلي ايلي يفيلتون وغيرهم الكثير، ولكن أردت قصدا أن نبحث لمحصلة التهديف بإطار رأس الحربة التقليدي. * أحيانا يستعين المدرب البرتغالي بورقة المخضرم علاء الكويكبي داخل الصندوق رغم خطورته دائما في الأجنحة وتحضير الأهداف.. ما تعليقك؟ وهنا مكمن المغزى فالجهاز الفني لديه هاجس من انقراض المهاجم المترجم للفرص وعلاوة على ذلك نشاهد النجم الفذ مهند عسيري يقوم بالأدوار على أكمل وجه ولا بد من استقطاب كما أشرت سلفا لمحترف غير سعودي لديه مقومات زيارة وهز الشباك للفرق الخصم. * أطلق المشرف العام مناحي الدعجاني مقولة مدوية عندما أعلن أن مهاجم فريق الهلال عيسى المحياني لا مكان له بقائمة الوحدة.. كيف تراها كلاعب معاصر؟ بمحض الإرادة ووسط رغبة الكابتن عيسى المحياني انتقل لصفوف الزعيم طامعا في تحقيق الإنجازات والتتويج للبطولات وأتمنى أن ينال ذلك، ولكن عن لبس إمكانية للوحدة من عدمها أضم صوتي للمشرف العام الدجاني ولعل الفائت يصعب تكراره مجددا والفرسان يحظى بترسانة المناجم الهجومية اللافتة ولن تتعثر المسيرة؛ فهناك نجوم أفلوا أمثال عبيد الدوسري والبقية كناصر الشمراني وأسامة هوساوي وسعيد لبان وهذه بطبيعة الحال سنة الحياة. * الخلافات والانقسامات الشرفية الوحداوية، هل توجه صداها عليكم كلاعبين؟ لمسنا تلك الأسطوانة المشروخة في الحقبة الزمنية الماضية وبشفافية تضايقنا منها كلاعبين لدرجة أن التشتيت الذهني يطاردنا أثناء المباريات وتحت ضغوطات الإحباط، ولكن كلنا عشم من رجال الوحدة الغيورين تدارك الزوبعة السلبية عن سمعة الكيان العريق الوحداوي لكي تعود المياه لمجاريها ونشاهد واقعا حتى على مستوى أنصار الفرسان حشد مدرجات ملعب الشرائع وكوحدة المسمى المتماسكة.