الدكتورة أمل طنطاوي طبيبة النساء والولادة، ترى أن ما قد تتعرض له المرأة من مصاعب في الولادة بالمستشفى هي نفسها التي قد تتعرض لها في الولادة بالمنزل، مع فارق أن وجودها في المستشفى يعطيها فرصة أكبر لتتعامل مع حالتها بالشكل السليم، على عكس الولادة في المنزل، التي حتى وإن كانت آمنة، إلا أنها تبقى في مكان غير مجهز بكل الأجهزة الطبية كالمستشفى، وترى طنطاوي، أن صاحبات الولادات المتعسرة التي يعتبرنها تجربة سيئة، عليهن أن ينتبهن إلى أن طبيعة الولادة المتعسرة تحتاج إلى أكثر من إجراء طبي؛ ما يستدعي تدخل أكثر من طبيب أو طبيبة في عملية التوليد، وهذا يفترض أن يدفع صاحبة التجربة المماثلة إلى أن تفكر أكثر وأكثر في الولادة في المستشفى؛ لصعوبة ولادتها ولشعورها بذات الأعراض سواء في المستشفى أو المنزل مع فارق العناية الطبية بالأجهزة اللازمة في المستشفى. وعلى الرغم من أن الدكتورة أمل لا تعارض الولادة في المنزل، إلا أنها تعتبر الولادة في المستشفى أكثر أمانا وصحية للأم وللطفل، الذي يحتاج إلى رعاية خاصة بعد الولادة، خاصة في حالة الولادة المبكرة، وترى أن عودة بعض النساء للولادة في المنزل لا يعدو كونه إحدى موضات الولادة التي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن البعض كان يدعو إلى تجربة الولادة في الماء؛ كونها أسرع من الولادة العادية، لكن لا يجب الاعتماد على مثل هذه التجارب القليلة؛ لما لها من مخاطر تفوق الولادة في المستشفى بشكل كبير. ولا تربط طنطاوي الولادة في المنزل بنظيرتها تحت الماء؛ كون الأولى طبيعة، فيما الأخرى شكل غير تقليدي بالولادة، لكن أصبحت أنواع الولادة كالموضة، حيث إن كثيرا من السيدات في السنوات الأخيرة يطلبن الولادة القيصرية ويصررن عليها وهي الولادة التي ترعب الكثيرات.