قدّم جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك اعتذاره للبعثة الجزائرية نظير ما تعرضوا له من اعتداء على الحافلة التي نقلت بعثة المنتخب من مطار القاهرة إلى الفندق، حيث توجه برفقة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إلى الفندق الذي نزل به (الخضر) وقدّموا اعتذارات رسمية للوفد الجزائري، بحسب ما جاء في صحيفة الخبرالجزائرية أمس. وأضافت الصحيفة: “حاول جمال مبارك إقناع العناصر الوطنية والطاقم الفني الجزائري بأن من تعرّضوا لهم لا يمثلون كل أنصار منتخب مصر ولا حتى السلطات المصرية وشعبها، مؤكدا أن ذلك يخص مجموعة صغيرة متعصبة قامت بهذا الفعل الدنيء وهو سلوك يستنكره كل المصريين”. وعن مدى قبول البعثة الجزائرية للاعتذار كشفت: “اعتذارات نجل الرئيس المصري ومرافقيه قوبلت بالرفض من طرف لاعبي المنتخب وكل أعضاء الوفد الجزائري، الذين كانوا في قمة الغضب”. وكان مسؤولو الاتحاد المصرى لكرة القدم قدموا تعهدا أمنيا جديدا لمراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يقضى بمسؤولية الجانب المصرى عن حماية المنتخب الجزائري، حتى موعد المباراة وعند مغادرة البعثة. إلى ذلك استدعت الخارجية الجزائرية السفير المصري في الجزائر لسؤاله عن الاعتداء. ودخلت الخارجية المصرية بدورها على خط الدعوة إلى الهدوء، فطلبت من وسائل الإعلام في مصر والجزائر تجنب “الاستفزاز”.