على الرغم من أن الأزمة المالية العالمية قد أثرت بشكل مباشر على سوق الاكتتابات العامة في مختلف دول العالم، إلا أن السوق السعودية واصلت طرح شركات حديثة للاكتتاب العام، في مؤشر على استمرارها في تسجيل معدلات نمو وعدم تأثرها بتبعات الأزمة العالمية؛ حيث إن السعوديين ضخوا 3.69 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بهدف الاكتتاب في ثماني شركات جديدة طرحت جزءا من أسهمها للاكتتاب العام، بلغ إجمالها مجتمعة نحو 319.69 ألف سهم. تقرير تداول ووفقا للتقرير الإحصائي لشركة السوق المالية السعودية (تداول) عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت القيمة السوقية للشركات الثماني الجديدة المدرجة بنهاية سبتمبر 15.769 مليار ريال. وبلغ إجمالي رؤوس أموال الشركات الثماني 7.26 مليار ريال تمثل متحصلات 626 مليون سهم مصدر؛ حيث تبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد عشرة ريالات. فيما بلغ إجمالي الأسهم التي خصصت للاكتتاب نحو 319.5 مليون سهم تجاوزت متحصلاتها 3.69 مليار ريال. وعلى الجانب التفصيلي للشركات المطروحة للاكتتاب والمدرجة في السوق السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2009 أوضح تقرير تداول أن شركة عذيب للاتصالات افتتحت الاكتتابات الجديدة للعام الجاري؛ حيث طرحت في 24 يناير الماضي 30 مليون سهم تمثل 30 في المئة من إجمالي أسهمها البالغة 100 مليون سهم بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد؛ ليصل بذلك إجمالي متحصلات الاكتتاب إلى 300 مليون ريال. وبدأ تداول السهم في السوق ضمن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في 21 مارس، فيما أغلق بنهاية سبتمبر على سعر سوقي بلغ 18 ريالا مسجلا ارتفاعا مقداره ثمانية ريالات للسهم الواحد. أربع شركات تأمين ووفقا للتقرير طرحت أربع شركات تأمين بالتزامن 26 مليون سهم في 18 إبريل الماضي بسعر عشرة ريالات للسهم، فيما وصلت متحصلات الاكتتابات الأربعة إلى 260 مليون ريال. وتوزَّعت أسهم التأمين المطروحة للاكتتاب إلى ثمانية ملايين سهم لشركة وقاية وستة ملايين سهم لشركة الراجحي للتأمين وأربعة ملايين سهم لشركة آيس وثمانية ملايين سهم لشركة أكسا. وكان سهم وقاية الأسرع إدراجا في السوق؛ حيث بدأ تداوله في 20 يونيو، تلاه الراجحي في 13 يوليو، ثم أكسا في 27 يوليو، وأخيرا آيس في 29 يوليو. ورغم تساوي الشركات الأربع في قيمة الاكتتاب الأولي البالغة عشرة ريالات للسهم إلا أن أسهمها بعد إدراجها في السوق سلكت مسارات مختلفة من حيث القيمة؛ فأغلقت على قيم مختلفة في نهاية سبتمبر الماضي، وكان أعلاها سعرا من حيث القيمة السوقية سهم الراجحي؛ إذ بلغ 73.5 ريال، تلاه آيس بسعر 60.75 ريال، ثم أكسا بسعر 37.6 ووقاية بسعر 35.8 ريال. جاء بعد ذلك طرح أسهم الأنابيب السعودية للاكتتاب، وذلك في 27 يونيو؛ حيث طرحت 16 مليون سهم بسعر 25 ريالا للسهم الواحد، وجمع الاكتتاب 400 مليون ريال. وأدرج السهم للتداول ضمن قطاع التشييد والبناء في 4 أغسطس، فيما أنهى تعاملات سبتمبر على سعر 31.2 ريال بارتفاع 6.2 ريال عن سعر الاكتتاب. تلا ذلك طرح أسهم (بتروكيم) وذلك في 18 يوليو؛ حيث طرحت 240 مليون سهم بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد؛ ليبلغ بذلك متحصلات الاكتتاب 2.4 مليار ريال، فيما بدأ تداول أسهم الشركة ضمن قطاع الصناعات البتروكيماوية يوم 8 أغسطس، وأنهى السهم تداولات سبتمبر على 15.25 ريال، بزيادة 5.25 ريال للسهم الواحد. ختام الاكتتاب واختتمت اكتتابات الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شركة المواساة؛ حيث طرحت في 15 أغسطس 7.5 مليون سهم بسعر 44 ريالا للسهم الواحد، فيما جرى تداول أسهم الشركة ضمن قطاع التجزئة في السوق يوم 2 سبتمبر الماضي، وأنهى السهم تداولات سبتمبر على 60.5 ريال مرتفعا بمقدار 16.5 ريال للسهم الواحد. وأنهى مؤشر السوق المالية السعودية (تداول) تداولات الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري عند مستوى 6322 نقطة، محققا عائدا إيجابيا قدره 31.63 في المئة مقارنة ببداية العام. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة لكافة الشركات المدرجة في السوق السعودية في نهاية الأشهر التسعة الأولى 1.23 تريليون ريال، مسجلة انخفاضا نسبته 15.22 في المئة عن نهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. كما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق خلال الأشهر التسعة 1.01 تريليون ريال بانخفاض نسبته 37.69 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لكافة الشركات خلال الأشهر التسعة 47.27 مليار سهم، مقابل 44.19 مليار سهم، تم تداولها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بارتفاع نسبته 6.97 في المئة. أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال الأشهر التسعة فقد بلغ 30.24 مليون صفقة مقابل 43.05 مليون صفقة تم تنفيذها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بانخفاض نسبته 29.77 في المئة.