هل تعود أفواج السياحة التي زارت المنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الفطر الماضية مرة أخرى؟ هذا هو التساؤل المطروح الآن بعد أن أصبحت الظروف مهيأة لتدفق السياحة السعودية والخليجية والعربية إلى المنطقة الشرقية في مملكتنا الغالية، لكن لا يمكن ترك المسألة للظروف ولا بد من وضع استراتيجية متكاملة لجذب السائحين العرب وغيرهم، خاصة أن هناك أسواقا منافسة تستعد لدخول هذا السباق، مثل أسواق سنغافورة وماليزيا ولبنان وسورية ومصر وغيرها من الأسواق التي يجب الاعتداد بها ووضعها في الحسبان عند وضع خطة تنشيط السياحة في السعودية عموما والمنطقة الشرقية خصوصا. وإذا كانت هناك رغبة جادة لدينا في تنشيط السياحة، فمن الضروري العمل على الاهتمام بها طوال العام، ولا يقتصر ذلك على توقيت معين من العام، وذلك من خلال إزالة جميع العقبات أمام السائح السعودي والخليجي والعربي، وأولها التلاعب في أسعار الإقامة بالفنادق والشقق المفروشة، لذلك فإن توحيد سعر الإقامة بالفندق سيسهل تعويضه في أوجه أخرى، ومن هنا فأنا أيضا لا أبالغ إذا قلت: إن ذلك سيؤدي إلى زيادة قد تصل إلى 50 في المئة في نسبة التدفق السياحي إلى المنطقة الشرقية.