استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة بعد ظهر أمس أبناء عماش بن عماش بن عنيزان الحسيني الشمري.. نواف وفائز ومشعل وفواز وخالد وبسام وماجد ووليد وضيدان وتركي وعبدالعزيز وصالح الذين أعلنوا أمام خادم الحرمين الشريفين تنازلهم عن القاتل بندر بن عايد بن جزاع الشمري الذي قتل أخاهم جمال بن عماش الشمري. وخلال الاستقبال ألقى فائز بن عماش الشمري كلمة جاء فيها: “سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. فنحن أبناء عماش بن عماش العنيزان تنازلنا لله تعالى ثم لوجاهتكم ولا نريد مقابلا لذلك إلا رضا الله تعالى أولا ثم رضاكم”. وعبّر فائز الشمري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما وجدته أسرته من تقدير من لدنه حفظه الله. كما عبر عن شكره للأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على مساعيه الخيرة. وقدم فائز الشمري التهنئة للأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما منّ الله عليه بالشفاء، سائلا الله أن يعيده سالما. كما قدم التهنئة بسلامة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاعتداء الغاشم عليه. وطلب في ختام كلمته باسمه واسم إخوانه من خادم الحرمين الشريفين أن يتفضل بأمره الكريم بإطلاق سراح القاتل ليشهد العيد مع أسرته. وقد أجابه خادم الحرمين الشريفين قائلا: “بعد أن عفا الله عنه ثم أنتم فإن شاء الله سيأخذ وقتا ثم يطلق سراحه”. وأضاف قائلا: “شكرا لكم يا إخوان، وهذا ما يستبعد عليكم لأنكم أبناء رجال وأنتم رجال، ولله الحمد جاءت في هذا الوقت المبارك رمضان، والحمد لله أنكم لبيتم الدعوة ومن وراءكم، وسلموا لنا عليهم كلهم وقولوا لهم جزاهم الله خيرا، وإن شاء الله أنا أب لهم وأخ لهم. تحياتي لكم ولهم، وهذا يوم لا ينسى لكم، حتى أمواتكم إن شاء الله أن ينفعهم في هذا الوقت، ويغفر لهم ويرحمهم. هذا هو التوفيق وهذه الإنسانية وهذه الرجولة، وأنتم أهل لها إن شاء الله صغيركم وكبيركم. وشكرا لكم”. حضر الاستقبال الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل والأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير عبدالعزيز بن نواف بن عبدالعزيز والدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والشيخ ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي وعدد من المسؤولين.