تخيّل أنك تسير في طريق ما (حالك في شانك)، ثم تكتشف أن كل العيون تحدّق فيك، تعدُّ عليك خطواتك، وتدقق في كل تفاصيلك. جرّب مرة أن تبقى أسيرا بإرادتك بين أربعة جدران وقد أغلقت عليك النوافذ والأبواب ولا تجد حينها متنفسا إلا أن تستسلم لمصيرك. حاول أن تمر كل تصرفاتك مهما كانت براءتها ب(مقص رقيب) لا يكلّ ولا يملّ ويقدِّم النية السيئة في تقديره لكل فعل يصدر منك. ضع نفسك في موقف شخص يُشعره من حوله بأنه كائن ناقص يحاصره العيب والعار وتوصد الأبواب في وجهه، مهما كانت مؤهلاته وقدراته وإبداعاته. تخيل أنك في عالم محدود وضيق، لا مجال فيه للحلم وتشعر معه بالاختناق. خذ نفسا عميقا.. تنفس الصعداء واحمد الله على النعمة.. لا شيء من ذلك سيحدث لك.. لأنك لست أنثى. أخت رجال