يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، قمة في الرياض مع الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يصل إلى العاصمة السعودية في زيارة للمملكة، وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتعتبر زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية هي الأولى التي يقوم بها لدولة عربية منذ توليه منصبه.. ومن المرجح أن يتناول أوباما في محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين قضية البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط. وتأتي هذه الزيارة في وقت يسعى فيه أوباما إلى بناء تحالف يضم البلدان الإسلامية المعتدلة؛ للضغط على إيران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الذي تخشى واشنطن أن يكون ستارا لصنع أسلحة نووية، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية، التي أضافت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس القول: «إن أوباما سيلتقي خادم الحرمين الشريفين في الرياض مساء اليوم وسيمضي الليلة في الرياض، قبل أن يغادرها إلى مصر غدا، ومن ثم إلى ألمانيا وفرنسا». من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي أمس، أن الحوار بين الغرب والمسلمين ليس كافيا لإزالة التصورات والتقديرات الخاطئة بين الطرفين، وأنه من الضروري انتهاج سياسة جديدة للقضاء على سوء الفهم بين الطرفين. جاء ذلك في مقابلة لأوباما مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بثتها أمس. وأضاف أوباما: «من الآن فصاعدا ستكون الأفعال وليست الأقوال هي التي تحدد التقدم». وأكد أوباما، أنه لا يحتاج إلى إشارات من إسرائيل تلفت نظره إلى ضرورة التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وردا على سؤال حول المدة التي يتوقعها أوباما للمفاوضات مع إيران، قال الرئيس الأمريكي: «من مصلحة جميع العالم أن تتخلى إيران عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية.. على الرغم من أني لا أريد أن أضع خطة زمنية مصطنعة، إلا أننا نريد التأكد من أننا سنحرز تقدما جادا مع نهاية هذا العام». ومن المقرر أن يزور أوباما العاصمة المصرية القاهرة غدا ويوجّه كلمة إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة، بعد أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك. ولن يقتصر أوباما في خطابه المرتقب على العرب، بل سيجعل منه رسالة إلى العالم الإسلامي كله.