ولد الفنان عبدالرب إدريس في مدينة المكلا عام 1955، وتلقى تعليمه هناك، وبدأ في الحفلات الخاصه وما يسمى ب(المخادر)، وفي منتصف الستينيات سافر إلى القاهرة، وأكمل دراسته هناك، وذاعت في القاهرة إحدى أغانيه وهي (ظبي الشمال) التي قدمتها إذاعة صوت العرب على أثيرها، وكان أول مطرب من غير الخليج تذاع أغانيه عبرها. ويعتبر من الملحنين الأوائل الذين قدموا للحن صورة مختلفة عن كل ما هو تقليدي، وأضاف للحن بعدا آخر في فهم الكلام ووصفه وتنميقه بصورة تتماشى مع اللحن وتعبر عنه. غنى من ألحانه مجموعة من المطربين في العالم العربي منهم عبدالكريم عبدالقادر الذي كون معه ثنائيا مع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن وكذلك محمد عبده الذي لحن له نخبة من أجمل أغانيه منها كلك نظر. استقر في الكويت فترة من الزمن، وقدم من هناك مجموعة من الأغاني الجميلة التي عرفها الناس، فكون علاقته الفنية من هناك وقدم مجموعة من الأغاني الناجحة، منها (مرت الأيام)، (طائر بلا ريش) (مضنى وليس به حراك) للشاعر أحمد شوقي، و(هلا بالليل) والكثير من الأعمال التي عشقها الجمهور. حصل بعدها على الدكتوراه من مصر، وهو الآن يحمل الهوية السعودية؛ نظرا إلى إنجازاته الفنية الطويلة، ولحن إدريس ثلاثة أوبريتات من أوبريتات الجنادرية آخرها كان وطن الشموس، وقدم صورة جديدة للألحان الوطنية.